دعا سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التلميذات والتلاميذ إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط للقانون الداخلي للمؤسسات التعليمية والمثابرة من أجل النجاح في مسارهم الدراسي. وأعلن أمزازي، في رسالة موجهة إلى التلميذات والتلاميذ وأسرهم، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2019 - 2018 تحت شعار «مدرسة المواطنة »، أمس الأربعاء، أن كافة نساء ورجال التربية والتكوين، مجندون من أجل استقبال التلاميذ في المؤسسات التعليمية، وتوفير الظروف الملائمة لتحفيزهم على البدل والعطاء، منوها، بالمناسبة، بالمجهودات التي يقومون بها طيلة الموسم الدراسي خدمة للمصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا. كما دعا أمزازي، في الرسالة التي توصلت «الصحراء المغربية » بنسخة منها، كافة الأمهات والآباء إلى الانخراط في التطبيق الفعلي للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و 20 غشت 2018 لكون قطاع التربية والتكوين يحظى بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة نصره الله وأيده. وقال بهذا الخصوص «على بركة الله نستقبل موسمنا الدراسي الجديد وكلنا أمل في أن يكون موسما واعدا متميزا بالدعم والانخراط وموسوما ب ر و ح ا ل ت ض ا م ن و ا ل ت ع ا و ن و ا لم و ا ط ن ة ا لخ لا ق ة . » وأضاف «يطيب لي، ونحن نشهد انطلاق الموسم الدراسي 2019 - 2018 تحت شعار «مدرسة المواطنة »، أن أتقدم، أصالة عن نفسي ونيابة عن الأستاذات والأساتذة وأطر الإدارة التربوية وهيئة المراقبة التربوية وجميع مسؤولي وموظفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات إلى التلميذات والتلاميذ وإلى أمهاتهم وآبائهم وأوليائهم بأرجاء وطننا العزيز، متمنيا للجميع عودة مباركة وموسما دراسيا حافلا بالمنجزات والمبادرات .» وأكد الوزير أن الوزارة، بكل بنياتها، المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، حرصت على أن تحظى الأسر، من خلال الجمعيات الممثلة لها في المؤسسات التعليمية، بمكانتها المرموقة داخل المنظومة التربوية بما يمكنها من الاضطلاع الجيد بأدوارها والارتقاء بمساهماتها كشريك أساسي وفاعل في احتضان المدرسة المغربية وتطوير أدائها التربوي. وأوضح أن «النتائج الإيجابية التي نلمسها في المؤسسات التعليمية التي تتمكن من بناء جسور قوية قائمة على التعاون والتواصل بينها وبين الأسر، أو تلك التي تعرف حضورا وازنا وانخراطا فعالا لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بين جنباتها، لتحفزنا وتدعونا إلى بذل مزيد من الجهد والطاقة لكي نرفع من مستوى قوة ومتانة العلاقة بين الطرفين، وأن نجعل منها علاقة ممأسسة داخل كل المؤسسات التعليمية، تنزيلا لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2030 - 2015 التي أوصت بإشراك الأسر في تدبير المؤسسة، عبر تمتين دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وإرساء آليات تمكن الأسر من التتبع اليقظ لأبنائها ومواكبة تحصيلهم الدراسي والتكويني ودعمه .» وأهاب وزير التربية الوطنية بجمعيات الآباء والأمهات أن يكثفوا الجهود لدعم أنشطة المؤسسات التعليمية وتعبئة جميع الأسر حول مشاريعها والانفتاح أكثر على المدرسة والتواصل مع مدبريها وأطرها التربوية لضبط واستيعاب حاجيات وانشغالات المتعلمات والمتعلمين، واستثمار الذكاء الجماعي لجميع مكونات المدرسة في مواجهة الإكراهات التي قد تطرح على صعيد المؤسسات التعليمية.