حذر رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، من وجود مجموعات متخصصة تمتهن الدفع إلى الغش، وتستعمله كوسيلة من وسائل الارتزاق، مشوشة بذلك على الجو الإيجابي لامتحانات البكالوريا. وفي مستهل كلمته الافتتاحية بالاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 7 يونيو 2018، وبعد أن حيّى رئيس الحكومة جميع الأطر الإدارية والتربوية التي أشرفت على امتحانات البكالوريا التي مرت هذا العام في أجواء سليمة وجيدة وهادئة، أوضح في المقابل "ضرورة التصدي للمجموعات (ليست من التلاميذ) التي تحاول التشويش على الامتحانات بالدفع إلى الغش"، مبرزا أنه خلال هذا العام، سجل انخفاض في حالات الغش، حيث قدر التراجع بنسبة 20 في المائة. وفي هذا الصدد، نوّه رئيس الحكومة بالمجهودات التي بذلتها الإدارة والأجهزة الأمنية التي تتفاعل كلما طلب منها التدخل بوسائل تقنية لضبط حالات الغش، مقدما تحية خاصة إلى كل من "يشارك في تخليق الامتحانات لأن الامتحانات الإشهادية لها قيمة وطنية ودولية لكي تمر وفق معايير النزاهة والشفافية والاستحقاق، ولا يمكن السماح بالممارسات الضارة بصورة الشهادة المغربية في الداخل أو في الخارج". واليوم، يضيف رئيس الحكومة، هناك "عدة وسائل تقنية متطورة تمكن من الضبط الدقيق لكثير من حالات الغش، ففي هذه السنة، وبفضل التكنولوجيا المعاصرة والوسائل المتطورة لضبط الغش، ضبطت حالات إرسال الامتحانات بالهاتف المحمول وأرسلت، وتم تحديد القسم الذي أرسلت منه، ومكان وجود الشخص، وهو ما ساهم في كون عدد حالات الغش انخفض وهذا شيء إيجابي". كما تمنى رئيس الحكومة أن تصل حالات الغش إلى أقل ما يمكن وتصبح جد نادرة، "وهذا ليس بمستغرب، لكنه لن يتم إلا بتعاون الجميع من أسرة وإدارة ومربين وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وأيضا من قبل التلاميذ أنفسهم، لأن عليهم أن يعوا أن من مصلحتهم أن يجتازوا الامتحانات ويحصلوا على الشهادات بالاعتماد على قدراتهم الشخصية والذاتية، فمحاصرة ظاهرة الغش، يؤكد رئيس الحكومة، "تحتاج إلى تظافر جهود الجميع".