بدأ بعض أفراد المكتب المديري الجامعي للأيكيدو التنسيق مع أفراد اللجنة المؤقتة، التي تشكلت في أعقاب الجمع العام المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة الرباط، لأجل التحضير للجمع التكميلي، المقرر تنظيمه في وقت لاحق، بهدف انتخاب مكتب مسير جديد، بعدما تعذر القيام بذلك. وما تزال حصيلة الجمع العام الأخير تشكل حديث أفراد أسرة الأيكيدو، بين مؤيد ومعارض لعملية التشطيب على عصبة الوسط الشمالي (فاس)، بعد تورط أعضائها في ارتكاب مجموعة من الخروقات القانونية والتنظيمية. ويعتقد البعض أن عبد المنعم أيت بيهي ومحمد الرواس، على التوالي رئيس وكاتب عام عصبة الوسط الشمالي، سقطا في المحظور، وأن الجامعة حرصت على تطبيق القانون، علما العصبة كان من المفروض أن تتفادى المشاكل، خصوصا ما يتعلق بالتداريب الدولية غير المرخص لها. في حين أن البعض الآخر يصر على أن الأمر يتعلق بتصفية حساب قديم، وتحديدا بالنسبة لمحمد الرواس، الذي رفع دوما عصا العصيان في وجه المكتب الجامعي، وظل متشبثا بمسألة السباحة ضد التيار، رغم الكثير من محاولات ترويضه، وجعله يدخل للصف مثل الجميع. ويؤكد أصحاب هذا الرأي أنه كان بإمكان الجامعة أن تنبه عصبة الوسط الشمالي إلى أخطائها الفادحة، غير أنها فضلت تركها تراكم العثرات، وبالتالي انتظار الوقت المناسب لإصدار حكم الإعدام. عموما طوت جامعة الأيكيدو صفحة أمكن وصفها بأنها سوداء، لأنها الصور التي جملتها بعض الجموع العامة، آخرها جمع الرباط، تسيء كثيرا لأفراد أسرة عرفوا دوما بأنهم مسالمون، وأنهم يتمتعون بكثير من الروح الرياضية. وينتظر الكل فتحة صفحة جديدة، مع التطلع إلى إذ أفضل، ينسي الجميع مهزلة التراشق بالكلمات.