خرج هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، راضيا عن أداء لاعبيه في المباراة الودية التي جمعتهم مساء أول أمس الثلاثاء ضد منتخب أوزبكستان، وانتهت لفائدة العناصر الوطنية بهدفين لصفر، أحرزهما المهاجم أيوب الكعبي في الدقيقة 3 والمدافع مروان داكوستا (د42). وقال رونار، في ندوة صحفية بعد نهاية المباراة، إنه أتاح الفرصة لجميع اللاعبين تقريبا لتقديم أفضل مستوى لهما في المبارتين الوديتين ضد صربيا ثم أوزبكستان، منوها بجاهزية اللاعبين الشباب مثل أيوب الكعبي وأمين حارث، وسفيان بوفال، وسفيان أمرابط، الذين أبانوا عن مستوى جيد أمام أوزبكستان. وأشار رونار إلى أنه سيعمل على تدارك بعض الهفوات التي ظهرت في هاتين المباراتين الوديتين، وأن هناك متسع من الوقت لتصحيح مجموعة الهفوات التي سجلت خلال المبارتين الاعداديتين قبل الذهاب إلى المونديال الروسي، لكنه سجل بالمقابل الجوانب الإيجابية للأسود المتمثل في الاندفاع البدني والقتالية، إضافة إلى فرض ضغط عال على المنافس ودفعه إلى ارتكاب أخطاء، في مقابل تحكم لاعبي المنتخب المغربي في الكرة والتمرير الجيد. وأوضح رونار أن المنتخب الأوزبكي شكل خصما جيدا، يتميز بالأداء الرجولي والاندفاع البدني والانتشار الجيد داخل رقعة الميدان، مضيفا أن هذا المنتخب كان قاب قوسين من التأهل إلى نهائيات روسيا 2018. من جهته، أكد مدرب المنتخب الاوزبكي نيمور كابادزي أن هذه المباراة الودية كانت مفيدة جدا لفريقه، باعتباره واجه أحد أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي. وأضاف كابادزي أن المنتخب المغربي أفضل من نظيره الإيراني فنيا وتكتيكيا، وإن كان إيران يتميز بالقوة البدنية ويعد من أبرز المنتخبات بآسيا، مشيرا إلى صعوبة مباراة المنتخبين اللذين يوجدان المجموعة الثانية من كأس العالم 2018، إلى جانب منتخبي البرتغال وإسبانيا، المرشحان الأقوى للتأهل عن هذه المجموعة. وتعد هذه ثاني مباراة إعدادية للمنتخب المغربي، بعد الأولى التي فاز فيها على منتخب صربيا بهدفين لواحد الجمعة الماضي على أرضية الملعب الأولمبي بتورينو، والغاية منها تجريب أكبر عدد من اللاعبين لتحقيق المزيد من الانسجام بين العناصر الوطنية، وتصحيح الهفوات والاختلالات التكتيكية التي سجلت في المباراة الاعدادية الأولى.