أعلنت ليلى مامو، رئيسة المجلس المديري ل"وفاسلف"، أن سلسلة ندوات "وفاسلف" أصبحت موعدا لا محيد عنه، مشيرة إلى أن اختيار موضوع "النساء والابتكار" برسم دورة هذه السنة، يأتي احتفالا باليوم العالمي للمرأة وكل النساء اللواتي يطمحن إلى التغيير، ومن أجل فسح المجال أمام الفاعلات في مجال النهوض بالمقاولات الناشئات للتعبير عن تجاربهن ومساراتهن المهنية. وأضافت مامو بهذه المناسبة، أن "وفاسلف" أطلقت هاشتاغ "هي" لتحفيز النساء على تقديم شهاداتهن وأفكارهن ووجهات نظرهن حول طموحاتهن في مجال الابتكار وإنشاء المقاولات، مبرزة أن هذا التوجه لاقى استجابة مهمة، خلال شهر مارس الجاري، ما يشجع على الاستمرار في هذه المبادرة احتفاء بالنساء الملهمات. وخلال افتتاح هذا اللقاء، الذي انعقد يوم الثلاثاء المنصرم بالدارالبيضاء، تطرق عمر بونجو، المدير العام لمجموعة التجاري "وفابنك" إلى أن هذه الموعد استطاع أن يندرج في إطار الاستمرارية، ويؤسس مكانته وحضوره كفضاء لتبادل الأفكار والنقاش حول مواضيع مهمة من أجل المساهمة في تطور العديد من المجالات. واعتبر بونجو أن التنوع كان دائما في صلب اهتمامات التجاري "وفابنك"، التي تضم نساء في مناصب استراتيجية سواء بمقرها أو فروعها، لينتقل عقب ذلك إلى تحديد المفاهيم والروابط، التي تجمع بين ثلاثية النساء والريادة والابتكار. وحول هذا الجانب، أكد عمر بونجو أن الريادة والابتكار ينسجمان مع طموحات النساء، مذكرا أن التدبير مثلا يعتبر أمرا يمكن تحصيله في المعاهد الدراسية، أما الريادة فهي مكسب للنساء على أساس التحدي اليومي، الذي يواجهنه في مدرسة الحياة ومن خلال التجارب، معتبرا أن النساء يتمتعن بالقدرة على تحمل الصعاب، وتجاوز الفشل وجعله أداة للنجاح في المستقبل. وأفاد بونجو، أن النساء الملهمات في مجال ريادة الأعمال حققن تميزهن بفضل توفرهن على حرية الاختيار والالتزام تجاه أنفسهن والآخرين، والثقة في مستقبلهن، معتبرا أن الابتكار يتطلب من ضمن مكونات هذه الروافد نفسها، مذكرا أن المبتكرين الكبار عرفوا بالصبر، وآمنوا بأن النجاح ليس هدفا بل طريقا يجب الاستمرار فيه، وركز على أن الابتكار يتطلب النهوض بعد السقوط وتقبل ذلك، وهو ما يراه قاسما مشتركا مع مكونات الريادة وأسسها. وخلص بونجو إلى أن النساء لهن كل كفاءات الابتكار والريادة لإنشاء مقاولاتهن، مشددا على أن هذا المكسب يدعو إلى ضرورة تحفيزهن أكثر، وتطوير حضورهن على صعيد ريادة الأعمال، مؤكدا أن معدل مساهمتهن في هذا المجال يعتبر متواضعا، وهو ما يحتم التعجيل والتحرك لضمان تألقهن بشكل أفضل. وتميزت الملتقى الرابع لسلسة ندوات "وفاسلف"، بانفتاحه على محيطه الإفريقي، حيث تميز بحضور وجوه نسائية بارزة من عدة دول إفريقية، شاركن في ورشتي عمل نظمتا في إطار فعاليات الملتقى.