استغرقت جلسة محاكمة المتورطين في مقتل النائب البرلماني، عبد اللطيف مرداس، اليوم الاثنين، 45 دقيقة، أمام استئنافية البيضاء، قبل أن تقرر تأجيلها للأسبوع المقبل. وطوال هذه المدة أصر المتهم الرئيسي، هشام مشتري، على نفي ارتكابه للجريمة، وأكد ذلك بعد أن عرض عليه البندقية من نوع "بينيلي" باعتبارها أداة الجريمة. وكان مشتري يجلس على كرسي خشبي أحضر له، إذ تقدم أمام الهيئة القضائية برئاسة القاضي حسن عجمي، وهو يعرج مستعينا بعكازه الطبي، وفحصها جيدا قبل أن يعترف أنها تخصه لكن محرك الزناد "بيت النار" ببندقيته لونه أسود وليس نحاسي كما هو موجود في البندقية المعروضة عليه. وكان رئيس الجلسة أخرج البندقية التي كانت ملفوفة باحكام داخل كيسين بلاستيكيين ومغلقة بلصاق أحمر، وعرضها على المتهم مشتري، وفحصها جيدا قبل أن يقول إن زنادها متغير، ويعود أدراجه نحو الكرسي الخشبي المخصص لجلوس المتهمين. وعرض رئيس الجلسة على مشتري، أيضا، ألبوم صور الجريمة وأداة الجريمة مؤكدا مرة أخرى أنه لم يرتكب الجريمة دون أن يعلق على الصور. وأخرت المحكمة الملف لأجل أن يتمكن الطالب الجامعي حمزة مقبول، ابن أخت هشام مشتري، والمتابع في الملف نفسه من الحضور، لكونه يخوض الامتحانات الجامعية، التي حددت ما بين 4 و9 يناير الجاري، إذ أصرت محامية دفاعه على التأخير لكونه كان حاضرا ليلة الجريمة وشهادته بخصوص سلاح الجريمة وصورها مهمة. كما أجل الملف أيضا من أجل استكمال عرض المحجوزات من سلاح الجريمة وألبوم صورها والوثائق الملونة على المتهمين الأربعة. أما والدة المتهم مشتري، المستشار الجماعي السابق، فأخذت تصرخ بعد رفع الجلسة. وهي تنظر لابنها الذي يعرج ويتوجه به رجال الشرطة نحو القفص الزجاجي "الله يبين ليك الحق أوليدي".