استعرض الوكيل العام في ملف معتقلي الحسيمة، صباح اليوم الجمعة، مرافعته تعقيبا على طلب لهيئة الدفاع، بخصوص معرفة هوية شخص يدعى ابراهيم البوعزاتي. وكان الدفاع التمس، في إطار تقديمه لطلباته ودفوعاته الشكلية، من النيابة العامة، أن تستخدم وسائلها وما يخولها لها القانون بمعرفة هوية الشخص المذكور، وهل هو شخصية حقيقية أم وهمية، في إشارة إلى أن هذا الشخص كان السبب الرئيسي في متابعة الصحافي حميد المهداوي في هذا الملف إلى جانب 53 آخرين أبرزهم ناصر الزفزافي، متزعم الاحتجاجات في الريف. وقال حكيم الوردي، الوكيل العام، إن إبراهيم البوعزاتي الذي إتصل بالمهداوي شخصية حقيقية وأن الأمر لا يتعلق بشخصية وهمية أو عميل للمخابرات أو المافيا كما قيل وجرى الترويج له. وأوضح المتحدث أن البوعزاتي مغربي، عازب مزداد بالحسيمة، ويقطن حاليا بهولاندا، مضيفا أن النيابة العامة وفي إطار اختصاصاتها قامت بتحرياتها في هذا الشأن، ووصلت أبحاثها المنجزة إلى شقيقيه اللذان يقطنان بطنجة، حيث جرى الاستماع إليهما من طرف عناصر الشرطة، وأكدا أنهما على علم بأن أخاهما مبحوث عنه على الصعيد الدولي بسبب أحداث الحسيمة. وأبرز الوكيل العام أن شقيقا البوعزاتي أحدهما طبيب بيطري والثاني صاحب مطعم، أكدا أن شقيقهما يعيش بهولاندا ويتواصلان معه عبر رقمه هناك وتلاه على مسامع هيئة الحكم والدفاع والمتهمين "من غير المهداوي لأن رئيس الجلسة كان طرده بسبب تناوله للكلمة دون إذن من المحكمة" والحاضرين. وأكد ممثل الحق العام أنه بذلك يكون رفع اللبس عن هوية المسمى البوعزاتي، وعلاقته بأحداث الحسيمة قائلا "وهو ما يغني المحكمة عن إصدار إنابة قضائية للسلطات الهولندية للاستماع إليه بخصوص الملف". والأمر نفسه، عقب عنه الوكيل العام بخصوص طلب الدفاع باستدعاء سعيد شعو "الذي طالب المغرب السلطات الهولندية بتسليمه" (طالب) باستدعائه كشاهد في هذا الملف، قائلا إن شعو موضوع بحث دولي وصادرة في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي، وأن أمر اعتقاله مهم أيضا للنيابة العامة وليس فقط احضاره للمحكمة للشهادة وتبيان تورطه في الأحداث التي وقعت بالحسيمة.