أعلنت السلطات المحلية بمقاطعة جامع الفنا، بداية من أول أمس الاثنين، الحرب على "فوضى الشارع"، من خلال شن حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من احتلال الباعة المتجولين وأرباب المحلات التجارية، بساحة جامع الفنا والأحياء والشوارع المجاورة لها. جاء ذلك، بعد تعيين القائد "الصادقي" والخليفة "لكلاوي" بالملحقة الإدارية جامع الفنا، خلفا للخليفة "ازناك" الذي نقل إلى المحطة الطرقية، والقائد السابق لجامع الفنا، الذي عين بالملحقة الإدارية سيدي يوسف بن علي. وخلق مشكل احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، الذين أقدموا على احتلال جزء كبير من مساحات ليست في ملكيتهم، صعوبات للراجلين، الذين يضطرون إلى السير وسط الطريق ما يشكل عائقا حقيقيا لزوار ساحة جامع الفنا للتجول في راحتهم. وتتصدر المقاهي لائحة المحلات التجارية التي تحتل الملك العمومي بشكل كبير بشارع مولاي رشيد، من خلال إقدام أصحابها على وضع الكراسي والطاولات أمام المساحات المقابلة لها والتابعة أصلا للملك العمومي حتى أصبح ذلك "موضة"، وخلق تنافسا بين أرباب المقاهي حول من سيتمكن من استغلال أكبر حيز ممكن. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية بولاية مراكش أعطت تعليماتها لكبار مسؤولي القوات العمومية، وممثلي السلطات المحلية، للتعبئة من أجل الشروع في محاصرة ما تعتبره فوضى الشارع، سواء تعلق الأمر باحتلال الملك العمومي من قبل الباعة المتجولين، وجميع الأشكال الاحتجاجية في الشارع دون ترخيص مسبق. وأضافت المصادر نفسها أن "حرب استرجاع الشارع" جاءت إثر التعليمات التي أعطاها رئيس الحكومة لوزير الداخلية، بهدف تحمل السلطات المحلية والقوات العمومية مسؤوليتها، في وقف ما اعتبره فوضى الشارع.