تواصل الصحف المالية بمختلف توجهاتها اهتمامها بالزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى مالي. وقد تطرقت كل الصحف الصادرة يوم الجمعة الماضي إلى حفل توقيع 17 اتفاقية بين البلدين بحضور جلالة الملك والرئيس المالي. وحول هذه الاتفاقيات عنونت يومية "ليسور" صفحتها الأولى ب"التعاون بمنظور أوسع" مع صورة كبيرة لقائدي البلدين يصافحان بعضهما يدا في يد. وكتبت الصحيفة "لقد وقع بلدانا 17 اتفاقية تشرك القطاع العام وكذا الفاعلين في القطاع الخاص على حد سواء"، مضيفة أن "الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس مدة خمسة أيام في بلدنا ستكون عنوانا بارزا في سجل التعاون بين المغرب ومالي". من جهتها، كتبت يومية "لانديباندان" "توقيع 17 اتفاقية لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات" وأن "المغرب ومالي قطعا مرحلة جديدة في تعاونهما". وأعطت اليومية كل التفاصيل المتعلقة بالاتفاقيات الموقعة في مقال مرفوق بأربع صور ملونة بحجم كبير يشغل نصف الصفحة. من جهتها، خصصت يومية "أنفو ماتان" كل صفحتها الأولى لصور حفل توقيع الاتفاقيات 17، مع كل التفاصيل في الصفحات الداخلية. وركزت الصحيفة على أهمية الزيارة الملكية من خلال حوار مع رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية. أما صحيفة "لوريبوبليكان"، فعنونت الصفحة الأولى ب"التعاون جنوب جنوب، مالي والمغرب يوقعان 17 اتفاقية للتعاون"، ونشرت اليومية صورة توشيح الرئيس المالي بالوسام المحمدي من الدرجة الممتازة، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين في أحسن الأحوال. أما أسبوعية "ليزيكو إيبدو"، فأشادت بدورها بزيارة ملك المغرب إلى مالي وبالاتفاقيات الموقعة بهذه المناسبة. وعنونت بالبنط العريض صفحتها الأولى ب"من القيود السياسية إلى الأضواء"، وأضافت "بمجيئه من المغرب بطموحات جديرة بالثناء، أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة دبلوماسية قوية في إفريقيا جنوب الصحراء (...) بعد أن كان ضيف شرف في حفل تنصيب الرئيس المالي في شتنبر الماضي، ها هو جلالة الملك يترجم، إلى الواقع الملموس، رغبته الأكيدة في الوقوف إلى جانب مالي..." وتابعت الجريدة أن جلالة الملك محمد السادس يسعى لجعل محور الرباط باماكو أحد مراكز اهتمام سياسته الدبلوماسية في إفريقيا جنوب الصحراء. ومن جهتها، عنونت الصحيفة النصف شهرية "مالي دومان" صفحتها الأولى ب"زيارة الملك محمد السادس إلى مالي، تحت شعار نهضة محور باماكو الرباط". ووفق هذه الصحيفة، فإن الرئيس المالي أعاد الدفء إلى العلاقات التي بلغت ذروتها في عهد الجنرال موسى طراوري والملك الحسن الثاني. وفي الأخير، أشارت يومية "لوكومبا" إلى الاتفاقيات 17 الموقعة بحضور قائدي البلدين، وعنونت مقالها الرئيسي ب"إعادة بناء مالي، مساهمة قوية من المملكة المغربية"، مع صورة لحفل التوقيع. وأضافت الصحيفة أنه من خلال هذه الاتفاقيات، أبان البلدان عن عزمهما على إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما، مضيفة أن المغرب يساهم، من خلال ذلك، في انتعاش مالي. كما نشرت الصحيفة تحليلا حول التوجه الجديد للسياسة الخارجية المغربية في إفريقيا، تحت عنوان "بعد طرابلس، الرباط العاصمة المستقبلية للجيوسياسية الإفريقية؟".