خصصت الصحف المالية، الصادرة أمس الأربعاء، حيزا كبيرا للزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس لدولة مالي، مؤكدة أن هذه الزيارة ستعطي دفعة جديدة وقوية لعلاقات التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين الشقيقين. ففي ملف تحت عنوان "محور الرباط- باماكو، نحو تنويع العلاقات الثنائية"، كتبت صحيفة "لاندباندان" أن "الزيارة الملكية تأتي في وقت تؤكد مالي أهمية ما يوليه المغرب لها من صداقة تقليدية ومن روابط عريقة تجمع بينهما". وقالت إن مقام جلالة الملك في باماكو في شتنبر الماضي، بمناسبة مشاركته إلى جانب نحو 60 رئيس دولة في حفل تنصيب الرئيس، كان له "وقع قوي ليس لطابعه التاريخي كأول زيارة لجلالته لمالي منذ توليه العرش فقط، لكن أيضا للأبعاد التي اكتساها هذا المقام". كما أبرزت الصحيفة الوقع الإيجابي الكبير الذي خلفه في نفوس الماليين أداء أمير المؤمنين صلاة الجمعة بمعية مسلمي مالي، وكذا إقامة مستشفى ميداني عسكري بباماكو، علاوة على مبادرة تكوين 500 إمام مالي بالمغرب، من أجل "تحرير بلادنا من الظلامية، وتجنيبها التهديدات بجعلها أفغانستان ساحلية، تخلخل المنطقة المغاربية وجنوب الصحراء وأوروبا". وتابعت الصحيفة أن الزيارة الرسمية لجلالة الملك لمالي تندرج في إطار ربط الماضي بالحاضر من أجل مستقبل أكثر إشراقا لعلاقات التعاون الثنائي الذي ما فتئ يتعزز بفضل المبادرات الملكية السامية خلال السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة، من جهة أخرى، إلى تمسك المغرب بوحدة مالي، معتبرة أن "الوقوف الدائم للمملكة إلى جانب بلدنا هو في الواقع وقوف متميز وملموس لحلحلة ملفات منها ملف الطوراق". كما خصصت صفحة لحوار مع سفير المغرب في باماكو، حسن الناصري. من جهتها، نشرت صحيفة "ليسور" صورة كبيرة لجلالة الملك والرئيس المالي، بعنوان "بكامل الأخوة"، مبرزة أن الزيارة الملكية ستتوج، على الخصوص، بتوقيع عدد من الاتفاقيات، ووضع الحجر الأساس لبناء مصحة متخصصة، وتدشين قسم من خط الاتصالات. وسجلت الصحيفة الحماس الشعبي الكبير الذي استقبل به جلالة الملك، وأوردت تصريحات لمواطنين في هذا السياق، كما نشرت تصريحات لسفير المغرب في مالي، حول دور المغرب في مساعدة هذا البلد الخارج من الأزمة، في إعادة البناء وتحقيق الاستقرار.