أكد المدير العام لبنك إفريقيا-مالي، مامادو إيغور ديارا، أن التعاون البنكي والمالي بين المغرب ومالي يعد نموذجيا. وأضاف المسؤول البنكي، في حديث لصحيفة (الصحراء المغربية) نشرته اليوم الجمعة، أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة مالي، والتي تأتي لتؤكد الروابط العريقة بين البلدين، ستساهم في تعزيز انخراط القطاع الخاص للبلدين، خاصة القطاع البنكي. وسجل أن هذه الزيارة تعد أيضا تتويجا لمجهود سياسي كبير، وذلك اعتبارا لعلاقة الصداقة الجدية التي تجمع بين جلالة الملك والرئيس ابراهيم بوبكار كايتا. وأبرز المدير العام للبنك، وهو فرع مجموعة بنك إفريقيا، التي يمتلك البنك المغربي للتجارة الخارجية أغلبية أسهمها، طموح البنك من أجل المساهمة في الإقلاع الاقتصادي لدولة مالي، مسجلا أن هذا البلد يتوفر على مؤهلات ضخمة، إذ يعد ثالث منتج للذهب على صعيد القارة الإفريقية، وأكبر منتج للقطن، كما أن عبورها من قبل نهرين يجعل منها دولة فلاحية بامتياز. وأشار ديارا إلى أن بنك إفريقيا-مالي يساهم عمليا في تمويل 50 بالمائة من تجهيزات المقاولات بمالي، و30 بالمائة من صادرات المنتوجات الفلاحية، مضيفا أن المؤسسة تعتزم مستقبلا تعزيز تدخلها في القطاع العقاري من أجل المساهمة في تنميته، فضلا عن عملها في إطار المنطقة النقدية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لإفريقيا الغربية، حيث تقوم بتمويل المشاريع الكبرى التي تطلقها دول الاتحاد.