أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن عملية مسك نقط المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدوس الأول من السنة الدراسية 2013- 2014 عبر "منظومة مسار للتدبير المدرسي"، أشرفت على نهايتها وأشارت إلى أنه سيشرع في استخراج وتسليم بيانات النقط إلى التلاميذ وأسرهم بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات، ابتداء من 14 فبراير2014، وإلى غاية 22 فبراير 2014. وذكر مصدر مطلع أن عدد النقط التي وقع مسكها ضمن هذه المنظومة بلغ حوالي 196 مليون نقطة، مشيرا إلى أن التلاميذ وأولياء الأمور تراجعوا عن الاحتجاجات، التي برزت في مجموعة من الثانويات بسبب المعطيات المغلوطة التي روجت عن هذا البرنامج، إذ عاد التلاميذ إلى أقسامهم، واستأنفوا دراستهم بشكل عاد. وأوضح المصدر ذاته أن التلاميذ وأولياء أمورهم اقتنعوا بأهمية منظومة مسار للتدبير المدرسي، من خلال اللقاءات التواصلية التي نظمت على المستوى الجهوي والإقليمي، من قبل الأكاديميات والنيابات التعليمية، مع التلاميذ أنفسهم وجمعيات أولياء أمورهم. وبحسب المصدر ذاته، فقد كان للندوة الصحفية التي نظمها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، بالرباط، أيضا، دور حاسم في تنوير الرأي العام، وتوضيح مجموعة من المعطيات المغلوطة التي روج لها، للتشويش على تطبيق هذا البرنامج. كما التزم رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، خلال لقاء مع ممثلي "الشبيبة المدرسية"، المرتبطة بحزب الاستقلال، بضمان نجاح منظومة مسار، ما جعل الشبيبة تعلق مسيرتها التي كان مقررا أن تنظمها يوم 9 فبراير الجاري، وتوج اللقاء بتوقيع اتفاق مشترك بين الطرفين. من جهة أخرى، نوه بلاغ لوزارة التربية الوطنية بالجهود المبذولة من طرف جميع المتدخلين من أساتذة وإدارة تربوية ومسؤولين إقليميين وجهويين ومركزيين لإرساء "مكون التقويم والامتحانات" من منظومة مسار للتدبير المدرسي، داعيا الجميع إلى مواصلة هذا الجهد قصد تعميم العمل بهذه المنظومة في تدبير باقي مجالات المنظومة ضمن منظور يهدف إلى خدمة مصلحة التلميذات والتلاميذ، وتحديث التدبير المدرسي في أفق إرساء شروط حكامة جيدة للمنظومة التربوية. وكانت المكاتب الوطنية للفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، طالبت في بلاغ مشترك، الوزارة بتعليق العمل بمكون التقويم التربوي والامتحانات في منظومة مسار. وأوضح البلاغ المشترك، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن التعليق يجب أن يكون إلى حين توفير شروط نجاحه وانخراط الجميع فيه عن وعي ومسؤولية، من خلال وضع وتنفيذ خطة تواصلية ناجعة وضامنة للحق في الوصول للمعلومة للمعنيين بالأمر(متعلمات ومتعلمين وأسرهم والفاعلين التربويين والإداريين)، وكذا توفير الشروط اللوجيستيكية والتكوينية الضرورية لكافة الفاعلين التربويين والإداريين. ودعت الهيئات الثلاث إلى التعجيل باستكمال حلقات إرساء منظومة مسار على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، كما طالبت بمقابلة مستعجلة مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، وتنظيم ندوة وطنية حول واقع وآفاق المدرسة العمومية، وتوسيع دائرة التنسيق لتشمل باقي الجمعيات العاملة في الحقل التربوي.