تمكنت مصالح الأمن بمطار محمد الخامس الدولي، نهاية الأسبوع الماضي، من إحباط محاولة لتهريب الكوكايين، من قبل مسافرة غينية، كانت مقبلة على متن رحلة جوية من بانجول، في غامبيا، ومتوجهة نحو مدينة ليون الفرنسية. وذكرت مصادر أمنية أن عناصر الأمن بالمطار اشتبهت في تصرفات المسافرة، التي حلت بالمطار حوالي السابعة والنصف من صباح السبت الماضي، ما جعلها تقرر إخضاعها لتفتيش دقيق بواسطة جهاز السكانير. وأوضحت المصادر ذاتها أن العملية كشفت تهريب المسافرة 850 غراما من الكوكايين، كانت تخبئها في منطقة حساسة في جسمها، على شكل كبسولات محشوة بهذا المخدر. واعتقلت المتهمة الغينية، وفتح تحقيق معها من قبل مصالح الأمن المختصة، قبل إحالتها على المحكمة الابتدائية بالبيضاء بتهمة "تهريب المخدرات". يذكر أن المكتب الوطني للمطارات عزز، خلال سنة 2007، آليات المراقبة والتفتيش داخل الوحدة الطبية لمطار محمد الخامس الدولي، باقتنائه آلة للكشف بواسطة الصدى عن "كابسولات" الكوكايين، التي يبتلعها بعض المهربين العابرين للمطار. ورغم تشديد المراقبة الأمنية والتفتيش على المسافرين، الذين يعبرون مطار محمد الخامس الدولي، واقتناء آلة الكشف بواسطة الصدى عن "كابسولات" الكوكايين، لم يستطع كل هذا أن يثني المهربين على التراجع عن المحاولة، اعتقادا منهم أن تنطلي الحيل الجديدة التي يبتدعونها على المراقبين. واستعان المهربون في إحدى العمليات بخدمات مسافر كاميروني فاقد البصر، ضبطت بحوزته 5 كيلوغرامات من المخدرات، اعتقادا منهم أنه سيمر بسلام، بعيدا عن شكوك المحققين رأفة بوضعه الصحي، بيد أن يقظة وحنكة عناصر الأمن أفشلت محاولة التهريب.