كمية مهمة من الكوكايين البرازيلي تصطادها مرة أخرى عيون أمن وجمارك مطار «محمد الخامس» الدولي بالدارالبيضاء. الساعة كانت تزحف نحو السابعة والنصف من مساء الثلاثاء الماضي عندما حطت طائرة بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء قادمة من البرازيل عبر مطار مدريد «بارخاس». مسافران على نفس الرحلة كانا مواطنين من دولة غينيا، اللذان ما إن وطأت قدميهما أرضية المطار حتى رسمت علامات ارتباك وقلق على ملامحهما، لم تتمكن كل المحاولات من قبلهما لإخفائها.. . ارتباك الشابين الفريقين سرعان ماالتقطه أكثر من عنصر أمن كانوا ضمن القائمين على مراقبة مجموع المسافرين على نفس الرحلة القادمة من البرازيل، وذلك بعد تشديد التوجيهات من السلطات الأمنية بفتح العيون على كل المسافرين القادمين من البرازيل، مغاربة كانوا أوأجانب، إثر تعدد محاولات تهريب الكوكايين من هذا البلد الأمريكي اللاتيني في اتجاه المملكة في الشهور والأسابيع القليلة الماضية. لحظة حلول دور التفتيش في أمتعة الشابين الغينيين أخضعا لتفتيش دقيق لم ينتج عنه اكتشاف عناصر «الديوانة» وأمن المطار أي شيء مثير للشكوك أو الشبهات، فكان القرار بإخضاعهما للفحص بجهاز الكشف “السكانير”، هذا الأخير أظهر أجساما غريبة في بطنيهما أكدت للأمنيين وبالخبرة التي راكموها، أنها عبارة عن كبسولات كوكايين. في مصحة المطار وبمساعدة طبية تم إخراج الكبسولات من بطني المواطنين الإفريقيين بلغت حوالي 112 كبسولة . إخضاع المادة المحشوة في الكبسولات على المختبر العلمي للأمن الوطني، كشف أن محتوياتها هي عبارة عن كوكايين عالي الجودة. المواطنان الغينيان وأثناء التحقيق معهما من قبل الفرقة الأمنية التي أنيط بها التحقيق في محاولة تهريب الكوكايين، كشفا للمحققين أنهما ينتميان إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات القوية مقرها في الدارالبيضاء، يتزعمها مواطن غيني وزوجته التونسية ويقوم نشاطها على تهريب الكوكايين من البرازيل في اتجاه المغرب إما عبر إسبانيا أو عبر العاصمة القطرية الدوحة. اكتشاف أمن مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء لكمية الكوكايين التي حاول إدخالها إلى المغرب المواطنان الغينيان، هي آخر محاولة في سلسة من المحاولات لإدخال كوكايين إلى التراب الوطني تجاوزت الأربعين محاولة في ظرف لم يتعد شهرين، سواء من قبل أفارقة أومواطنين مغاربة، أكدت أن المغرب لم يعد مجرد نقطة عبور للكوكايين في اتجاه وجهات أخرى ، خاصة في اتجاه أوروبا كما كان في السابق، ولكن أصبح بلدا للاستهلاك وذلك حسب المعطيات التي أبانت عنها التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية المغربية مع العديد من الموقوفين، وهم في حالة تلبس بإدخال مخدرات إلى التراب الوطني.