أوقفت مصالح شرطة الحدود العاملة بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة، الأسبوع الماضي، أجنبيين يتحدران من أمريكا اللاتينية، ويحملان الجنسية (البيروفية) بعد الاشتباه في حيازتهما للمخدرات القوية المعدة للتهريب عبر المطار المذكور . مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة (العاقل) وحسب مصادر أمنية، أخضعت عناصر الأمن المشتبه بهما للفحص بأشعة الكشف بالصدى بجهاز السكانير، ما مكن المحققين من اكتشاف في معدة الأول كمية من مخدر الكوكايين قدرت ب 24 كبسولة، فيما تبين أن معدة زميله الثاني تحتوي على 35 كبسولة، ليجري اعتقالهما في عين المكان بمقتضى حالة التلبس قصد وضعهما تحت الحراسة النظرية وتقديمهما أمام النيابة العامة بطنجة، بعد التحقيق معهما وإعداد مساطر المتابعة في حقهما من طرف ضباط قسم مكافحة المخدرات لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة. وكشف طبيب متخصص في الوحدة الطبية لمطار طنجة الدولي، على المتهمين، ليتبين بسهولة عدد وحجم الكبسولات المعبأة بمادة الكوكايين والموجودة داخل معدة المهربين. في السياق نفسه، يحال كل عابر للمطار مشكوك في أمره، أو توصلت الجهات المعنية بإخبارية تفيد أنه يحاول تهريب المخدرات، مباشرة على الوحدة الطبية للمطار قصد الكشف عما يحتويه بطنه من أجسام غريبة، بواسطة جهاز الكشف بالصدى، الذي يمكن الكشف في دقائق معدودة عن المسافرين المشكوك في أمرهم، بحيث يمكن عرض أزيد من عشرين مسافرا من رحلة واحدة على هذا الجهاز. ويلجأ المسافرون الذين يختارون تهريب الكوكايين في أمعائهم لعملية غسل قبل تخزين أكياس المخدرات، كما تجري الاستعانة ببعض الأدوية المساعدة على إخراجها، بعد وصول المهرب للوجهة المقصودة، وهي تقنية جديدة فرضتها عمليات التفتيش الدقيق للأمتعة. يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تنامي ظاهرة تهريب الكوكايين عن طريق عملية البلع بجل مطارات المملكة، وهي المحاولات، التي يجري كشفها وتوقيف أصحابها. وأثبتت تقنية الكشف بالصدى، التي عممها المكتب الوطني للمطارات نجاعتها في تعزيز إجراءات المراقبة الصارمة، ضمانا للأمن والسلامة، وسعيا أيضا إلى التصدي لأي عملية تهريب محتملة .