أوقفت مصالح الأمن بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى (يناير، فبراير، مارس) من السنة الجارية، 134 مسافرا لحيازتهم وثائق مزورة و42 مهربا للمخدرات، معظمهم مغاربة، حاولوا السفر وبحوزتهم أزيد من 15 كلغ من مخدر الشيرا. واعتبرت مصادر أمنية أن كشف عمليات التهريب أضحى مسألة مألوفة بمطارمحمد الخامس، وإلى ذلك تشيرمعطيات المصالح الأمنية بالمطار، إلى أنها تمكنت خلال سنة ,2007 من حجز 93 كيلوغراما من أصل 248 كيلوغراما من مادة الكوكايين بهذا المركز الحدودي، الذي يسعى المهربون جعله بوابة للتهريب باللجوء إلى حيل متعددة، إذ من حين إلى آخر تضبط مصالح المراقبة والتفتيش، مهربين عابرين، وبحوزتهم بعض الكيلوغرامات من هذه المادة البيضاء. وكان المكتب الوطني للمطارات، عزز آليات المراقبة والتفتيش داخل الوحدة الطبية لمطار محمد الخامس الدولي، باقتنائه آلة للكشف بواسطة الصدى عن كبسولات الكوكايين التي يبتلعها بعض المهربين العابرين للمطار، بمبلغ مالي يناهز 100 ألف درهم. ومن جهة أخرى تضيف معطيات المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي، أن مصالح ختم الجوازات بالمنطقة الحدودية للمطار، أوقفت خلال الفترة نفسها 61 مسافرا أجنبيا جلهم من إفريقيا جنوب الصحراء، لحيازتهم إما جوازات سفر أوبطاقات إقامة أو تأشيرات مزورة. وتضيف المعطيات ذاتها أن 73 مسافرا مغربيا تم إيقافهم، في الفترة نفسها، لمحاولتهم الهجرة غير الشرعية نحو الديار الأوربية، إما بجوازات سفر تحمل تأشيرات صحيحة لكن بهويات غير حقيقية، وإما بتأشيرات مزيفة أو بطاقات إقامة مزورة. للإشارة، فمدينة الدارالبيضاء تحتل الرتبة الثالثة في إطار حجز المخدرات بـ7 طن و237 كلغ خلال السنة الماضية مقابل 9 طن و281 كلغ سنة ,2007 على مستوى مجموع ولايات ومراكز الأمن، وتأتي مدينة طنجة في المقدمة بحجز إجمالي يقدر بـ 30 طن و945 كلغ، تليها أكادير بــ7 طن و241 كلغ بحسب معطيات سنة.2008 وشكلت العاصمة الاقتصادية بحسب معطيات مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية أحد نقط العبور الرئيسية للقنب الهندي إلى أوروبا بعد طنجة وأكادير، وبالإضافة إلى أنها تشكل نقطة هامة للاتجار بالمخدرات.