تسببت الأمطار العاصفية التي تساقطت على مدينة بني ملال، طيلة ليلة أول أمس الأحد، في فيضان وادي الحندق، الذي كان محملا بسيول وأوحال تسربت قرب قنطرة الوادي على مدخل المدينة. وجرفت المياه التربة والأوحال التي غطت ملتقى شارعي محمد الخامس والحسن الثاني وحي الأدارسة، صباح أمس الاثنين، ووجد التلاميذ والتلميذات صعوبة في عبور الطريق قرب المركز التجاري حين كانوا متوجهين إلى ثانويتي الحسن الثاني التأهيلية وابن زكري الإعدادية. كما تسربت المياه إلى بعض البيوت في الأحياء الهامشية بكل من المسيرة 2 والنخيلة وتجزئة الشرايب، وواجه السكان عدة صعوبات للمرور وعبر الطريق الرئيسية. وذكرت مصادر ل"المغربية" أن جرافات كانت مركونة على الرصيف تدخلت لتنقية شوارع المدينة، ورغم ذلك مازالت الأوحال تغمر بعض الأحياء، بعد أن خرجت مياه وادي الحندق، الذي عن مجراها في غرب المدينة، وتسربت إلى الأحياء الهامشية المجاورة لمصبه. وتعاني أحياء أخرى في المدينة أثناء التساقطات الكثيرة، فيضانات أودية أخرى بكل من كيكو وسابك، ما يتطلب إنجاز سدود تلية تحمي المدينة، مع العلم أنه تمت المصادقة أخيرا، في دورة المجلس البلدي بعد اتفاقية مع وكالة حوض الربيع، على بناء سد تلي بتاكزيرت من الجهة الشرقية لمدينة بني ملال، التي تأتيها السيول من وادي بوقاري وسابك، لمحاربة أخطار الفيضانات على أحياء المدينة الهامشية، خاصة الأمل والمسيرة، وقرب سوق الخردة الخاص بقطع غيار السيارات والشاحنات.