عقد المجلس البلدي لمدينة بني ملال، يوم الخميس المنصرم، بمقر البلدية، دورة استثنائية، صادق فيها أعضاء المجلس الحاضرون، بالإجماع، على اتفاقية شراكة خاصة بحماية المدينة من فيضانات وادي "داي". فيضانات سابقة في بني ملال (خاص) تهدف الاتفاقية المبرمة بين الجماعة الحضرية والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع، إلى إنجاز مقطع يربط ما بين حي الهدى وحي المسيرة، بكلفة مالية تناهز ثمانية ملايين درهم، على طول 1.6 كلم لحماية مدينة بني ملال من فيضانات الوادي المذكور، وفق دراسة أنجزتها الجماعة الحضرية للمدينة. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة ببناء قناة مغطاة على طول 690 مترا من حي الهدى إلى المركز السوسيو-ثقافي للاعائشة، بكلفة تناهز أربعة ملايين درهم، فيما تلتزم وكالة الحوض المائي لأم الربيع بتهيئة جنبات الوادي على طول 630 مترا، يربط المركز السوسيو-ثقافي للاعائشة وقنطرة وادي داي بشارع بغداد، بكلفة مالية تناهز ثلاثة ملايين درهم. أما الجماعة الحضرية فتلتزم بدورها بتهيئة جنبات الوادي على طول 260 مترا، يربط بين قنطرة وادي داي بشارع بغداد وحي المسيرة بكلفة مالية قدرت بمليون درهم. كما تلتزم الأطراف الموقعة بالمساهمة في إنجاز المشروع المتفق عليه، وفق التوزيع المقترح، وبتعبئة الموارد المالية اللازمة لذلك، فيما تلتزم الجماعة الحضرية لبني ملال بتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجاز المشروع في إطار هذه الاتفاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل إنجاز الأشغال. وتناول أعضاء المجلس البلدي في هذه الدورة الاستثنائية عددا من القضايا التي أثارت حفيظة المعارضة، من بينها التصميم القطاعي للمنطقة الشرقية للمدينة، وأراضي الجموع أمغيلة وأولاد عياد، واتفاقية جدولة ديون الجماعة تجاه المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الكهرباء، هذه النقطة التي خصها رئيس المجلس البلدي الذي ترأس هذه الدورة، بمجموعة من الملاحظات، تخص قطاع الكهرباء في المدينة وطبيعة الخدمات المقدمة للمدينة والتي لا تفي بالغرض المطلوب، وطالب الرئيس المكتب بضرورة الإسهام في إنجاز مشاريع مهيكلة وفي المستوى المطلوب، خاصة بضرورة اجتثاث أعمدة الإسمنت، وتعويضها، لأنها تعرض المدينة لطابع الترييف.