نجحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بآسفي مرة أخرى، وفي أقل من شهر في وضع اليد على عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة، والسرقة عن طريق الكسر للعديد من المحلات التجارية، وسرقة الدراجات النارية، حيث بلغت عمليات السرقة التي تم اقترافها 16 عملية بمختلف أحياء المدينة. المتهمان خلال إعادة تمثيل تنفيذ عمليات السرقة (خاص) يتعلق الأمر بعصابة تتكون من شخصين، يبلغان من العمر على التوالي 30 سنة و22 سنة، من ذوي السوابق العدلية في السرقة، إذ نفذا سلسلة من السرقات، وجاء إيقافهما، حسب مصادر أمنية، بعد أن وردت العديد من الشكايات على الدوائر الأمنية وعلى مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي لآسفي من طرف ضحايا هذه السرقات، ما حدا بهذه المصلحة إلى تجنيد عناصرها وتكثيف عمليات البحث والتحري بمختلف أحياء وأزقة المدينة وهوامشها لإيقاف المشتبه فيهم. واهتدت بعد عملية مراقبة وبحث دقيقين لأحد المشتبه فيهما من ذوي السوابق في السرقة، لوحظ عليه تحركه باستمرار ليلا بواسطة دراجة نارية ليتم إيقافه بحي الزهور جنوبالمدينة، ليتبين أنه لا يتوفر على الأوراق القانونية الخاصة بالدراجة النارية. وبعد استنطاقه بمقر مصلحة الشرطة القضائية وإجراء دراسة تقريبية لهويته ومقارنة بينه وبين إحدى الصور، التي تتوفر عليها المصلحة، سبق أن التقطت بواسطة كاميرا مثبتة بإحدى المحلات التجارية التي تعرضت للسرقة، ونظرا لوجه الشبه بينه وبين الشخص الموجود بالصورة لم يجد الشخص الموقوف بدا من الاعتراف بأن الدراجة التي يتوفر عليها تحصل عليها من عملية سرقة. وأضاف المتهم أن الصورة التي عرضت عليه تعود له رفقة شريكه في عمليات السرقة، التي أقر بأنهما اقترفاها عن طريق الكسر مستعملين قاطعا حديديا (سيزاي) ومطرقة مع تسخير دراجة نارية محصل عليها من سرقة في التنفيذ، وبلغت 16 عملية سرقة في ظرف سنة واحدة. وبعد أن أدل عناصر الشرطة القضائية على هوية شريكه ومكانه، باغتته عناصر الشرطة وتمكنت من إيقافه، ووضع الاثنان تحت الحراسة النظرية، وخضعا خلالها إلى بحث معمق اعترفا فيه بالمنسوب إليهما، لتنتقل معهما عناصر الشرطة إلى مقري سكناهما حيث ضبطت بحوزتهما أدوات تنفيذ جرائمهما (سيزاي ومطرقة) والعديد من الأشياء المتحصل عليها من عمليات السرقة. وأقر الموقوفان أنهما تعرفا على بعضهما البعض بالسجن، حيث كانا يقضيان عقوبات حبسية بسبب السرقة، حيث اتفقا بعد خروجهما على تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، ولإبعاد الشكوك حولهما، كانا يعملان على تفويت الأشياء المتحصل عليها من عمليات السرقة بالأسواق الأسبوعية البعيدة عن المدينة منتحلين صفة باعة متجولين (فراشة). وجرت مساء السبت الماضي، عملية إعادة تمثيل الجريمة حيث نقل الموقوفان تحت حراسة أمنية مشددة إلى بعض المحلات، التي تعرضت للسرقة من طرفهما، وتابعت عملية تصويرهما حشود من المواطنين. وسيعرض الموقوفان على أنظار العدالة من أجل المنسوب إليهما من "تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة، وتعدد السرقات عن طريق الكسر، وسرقة الدراجات النارية، وإخفاء أشياء محصل عليها من جناية".