دعا الأمين العام للأمم المتحدة المشاركين السوريين في المحادثات في جنيف التي جرت بوساطة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اعتبارا من أمس الجمعة، لدعم بيان جنيف الصادر في يونيو 2012، والذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة لتسيطر على أجهزة الجيش والأمن والاستخبارات. لافاروف وكيري يتصافحان خلال لقاء جنيف2 (خاص) قالت تقارير صحافية غداة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (جنيف 2) إنه "من غير المرجح أن يجلب مؤتمر جنيف السلام، ولكن يمكن الوصول لحل جزئي". وقالت صحيفة (التايمز) إنه يقع على عاتق الوفود المشاركة في المؤتمر إثبات أن حياة السوريين ممكن أن تتحسن عن طريق الجهود الدبلوماسية. وتضيف أن وزير الخارجية التركي داوود أحمد أغلو أعلن في القمة أن الجوع أصبح أحد أسلحة الحرب. وتشير الصحيفة إلى أن ما أضفى مصداقية إلى ما قاله هو الصور المروعة لأحد عشر ألف سجين عذبوا وقتلوا. وترى الصحيفة أن المجتمعين في سويسرا يجب أن يغتنموا فرصة المؤتمر لتحقيق شيء فعلي يفوق التضامن مع معاناة السوريين. وتقول الصحيفة إنه حتى الآن تركزت القمة على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القمة أن الاستمرار السياسي للأسد لا يتماشى مع إقامة حكومة انتقالية. وفي المقابل، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الولايات وحلفاءها العرب لا يمكنهم إعلان عدم شرعية رئيس منتخب. وترى الصحيفة أن السبيل الوحيد لحل هذا الخلاف هو إقناع الأسد بالتنحي بإرادته بطريقة لا تؤدي إلى تدمير بلاده. وتقول الصحيفة إنه بصورة إجرائية من المزمع إجراء انتخابات في سوريا في يونيو المقبل، وهو ما يتيح لحليفه الأوثق روسيا الفرصة لممارسة ضغوط. وتستدرك الصحيفة أن الأسد لا يرى أي سبب قوي يدعوه للتنحي. حيث يرى أنه طالما لجيشه الغلبة وأنه يحتفظ بولاء الوحدات الرئيسية في الجيش والاستخبارات وأنه يمكنه الحصول على إمدادات الوقود والذخيرة من موسكو وطهران، فهو يشعر بالأمان. وتقول الصحيفة إنه رغم من ذلك يمكن تحقيق بعض الانجازات في مؤتمر جنيف، حيث يجب على المشاركين ضمان موافقة الأسد على فتح السبل إلى المناطق المحاصرة. كما ويجب على الحكومة السورية فتح الطرق لقوافل الإغاثة والأدوية والطعام. ويجب على الأممالمتحدة المساعدة لعمل وقف لإطلاق النار في المناطق المحاصرة لتوصيل مواد الإغاثة. وتختم (التايمز) أنه من الأهداف الممكن تحقيقها أيضا في القمة ضمان تعهد أطراف النزاع بعدم استخدام الأسلحة شديدة الانفجار مثل القنابل العنقودية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. من جهتها، تقول صحيفة (الغارديان) اللندنية إن الأزمة السورية لم تتحرك صوب الحل في مؤتمر جنيف 2 مع إصرار حكومة الأسد على عدم تنحيه ووصفها للمعارضة المسلحة المدعومة من الغرب بالإرهابيين والخونة. ويقول مراسل الصحيفة إيان بلاك إن أكثر الكلمات التي ألقيت في المؤتمر تعنتًا وعدم قابلية لإيجاد تسوية كانت كلمة وفد الحكومة السورية التي ألقاها وزير الخارجية وليد المعلم الذي قال إن الغرب "يزعم أنه يقاتل الإرهاب ولكنه يغذي الإرهاب بصورة سرية". ويقول بلاك إن مؤتمر جنيف 2 الذي طال انتظاره كان من المزمع أن يستهل "عملية سلام" تتفاوض فيها الحكومة السورية والمعارضة على إنشاء جهاز حكم انتقالي، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن ذلك سيتحقق.