تخطت الشركة نحو الانخفاض على التوالي عتبات 33.33 في المائة، و20 في المائة، و10 في المائة في رأسمال الشركة وذلك على أثر تخلي الشركة الوطنية للاستثمار عن نحو مليون و 27 ألف و 490 سهما بسعر 1900 للوحدة، الذي تم أمس الثلاثاء لفائدة عن المستثمرين المؤسساتيين. وذكر بلاغ للشركة أن هؤلاء المستثمرين المؤسساتيين يتمثلون في "أكسا للتأمين"، و"سنيا السعادة"، و"إ.ر.م الوطنية"، و"وفا تدبير"، و"سي. إ ف. جي"، وكذا أحد المدبرين الماليين الجنوب إفريقيين، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك تبعا لهذه العملية 11ر9 في المائة من رأسمال الشركة. وكانت الشركة الوطنية للاستثمار قد وقعت في 15 أبريل الماضي اتفاقية استراتيجية ترمي إلى دعم كوسيمار بشريك صناعي ذي مرجعية، ويتعلق الأمر بالمجموعة الغذائية الفلاحية الآسيوية الأولى "ويلمار أنترناسيونال"، والتي بمقتضاها تتخلى الشركة عن 27.5 في المائة من رأسمالها لفائدة المجموعة، كما أعلنت عن عزمها تشكيل مجموعة مستثمرين مؤسساتيين لدعم "ويلمار" من أجل تكوين نواة أغلبية جديدة لكوسيمار. وقد انضم عدد من المستثمرين المؤسساتيين، في هذا الإطار، إلى مجموعة "ويلمار الدولية" لتكوين كتلة مراقبة بنسبة 54 في المائة من رأس المال، وحقوق تصويت الشركة، وسيتم تسيير هذه الكتلة للمراقبة من طرف ميثاق مساهمين يهدف إلى إعداد حكامة جيدة متقاسمة بين مجموعة "ويلمار الدولية" والمستثمرين المؤسساتيين المغاربة، وتأتي هذه العملية بعد الحصول على رخصة السلطات الحكومية في 2 دجنبر 2013. وتفتح هذه العملية آفاقا جديدة بالنسبة للشركة، التي ستستفيد من تجربة فاعل مهني رائد، ومساندة المساهمين المغاربة. وتنقل الشركة الوطنية للاستثمار حضورها في رأسمال المؤسسة، التي أصبحت فاعلا ذا مرجعية في خدمة تنمية القطاع المحلي، وتتوفر على نموذج اقتصادي بارز يمكن من جذب مستثمرين أجانب متميزين. وتندرج هذه العملية في إطار إعادة التنظيم المعلنة من طرف الشركة في مارس الماضي، والتي تتوقع تحول "أومنيوم شمال إفريقيا/ الشركة الوطنية للاستثمار" إلى شركة استثمارية ومحفظة استثمار على المدى البعيد.