اختتمت، أمس الأربعاء بالمدينةالمنورة، أشغال المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة باعتماد الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات "المنجزات والآفاق المستقبلية". وقرر المؤتمر بهذا الخصوص دعوة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلى التعاون مع الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي في تنفيذ برامج الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات ضمن خطة عمل مشتركة وشاملة في إطار وثيقة المبادرة والخطة التنفيذية. كما دعا القرار منظمة الإيسيسكو إلى التعريف بمشروع الخطة التنفيذية على أوسع نطاق في الدول الأعضاء ولدى مراكز البحث والجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية وهيئات المجتمع المدني، مع تنفيذ برامج في إطار هذه المبادرة لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي من أجل معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات التربوية والثقافية المختصة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة، إلى جانب دعوة المدير العام إلى رفع تقرير عن هذا البند في الدورة المقبلة. من جهة أخرى، أقر المشاركون في المؤتمر، الذي عقد بجامعة طيبة في المدينةالمنورة على مدى يومين، تشكيل مكتب الدورة الثامنة برئاسة المملكة العربية السعودية، في حين أحيط الأعضاء علما بالتقارير الوطنية لدول منظمة التعاون الإسلامي حول جهودها في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، إضافة إلى اعتماد تقرير المدير العام للإيسيسكو حول تنفيذ تلك الاستراتيجية، وتقريره حول تنفيذ استراتيجية تطوير تقنيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي. ووافق المؤتمر كذلك على مشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية، وأقر انتخاب السعودية عضوا استحقاقيا في المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. كما اختار المؤتمر سلطنة عمان لاستضافة المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة وذلك في نونبر من عام 2015. وكانت أشغال المؤتمر الثامن لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي نظمته (إيسيسكو) بتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الثقافة والإعلام السعودية، تحت شعار "النهوض بالحقوق الثقافية في العالم الإسلامي خدمة للحوار والسلام" قد افتتحت يوم الثلاثاء الماضي. وشارك المغرب في هذا المؤتمر بوفد ترأسه وزير الثقافة السيد محمد أمين الصبيحي، الذي اختير نائبا أول لرئيس المؤتمر.