أشاد المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في ختام اجتماعه الثاني عشر أمس في المقر الدائم للإيسيسكو بالرباط، بمشروع "الخطوط العريضة حول الحقوق الثقافية في الدول الأعضاء : المنجزات والآفاق" و"الخطوط العريضة لمشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، اللذين أعدتهما الإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ودعا المجلس الإيسيسكو إلى مواصلة جهودها من أجل التعريف بالاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي على أوسع نطاق لدى جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، وهيئات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية الموازية. وحث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على تكثيف جهودها لتفعيل مضامين وتوجهات الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. وأشاد بجهود الدول الأعضاء التي تم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2011 في تخليد هذا الحدث الثقافي الكبير، ودعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء التي سيتم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية في السنوات المقبلة إلى التنسيق فيما بينها، والاستفادة من التجارب السابقة وإيلاء هذه الاحتفالية ما تستحقه من أهمية من خلال القيام بحملات دعائية وإعلامية كبيرة لدى الرأي العام المحلي والدولي، وتحفيز القطاعات المعنية لإنجاز مشاريع ثقافية كبرى بهذه المناسبة. كما دعا المجلس الإيسيسكو إلى تقييم حصيلة برنامج عواصم الثقافة الإسلامية على رأس العشرية الأولى لانطلاقة البرنامج. كما أشاد بحرص الإيسيسيكو على تفعيل وثيقة الأدوار الثقافية للمجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار و السلم في علاقتها بموضوع الحقوق الثقافية من خلال برمجة مائدة مستديرة حول الأدوار الثقافية في علاقتها بالحقوق الثقافية في العالم الإسلامي ضمن أعمال المؤتمر الدولي الثاني لقيم المواطنة وتحالف الحضارات "أي مسؤولية للشباب في تعزيز قيم المواطنة والتنمية والحوار"، (مقر الايسيسكو من 19 إلى 21 ديسمبر 2012) بمشاركة خبراء من هيئات ومنظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء. عبر عن تقديره لمقترح عقد مائدة مستديرة في مستهل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة لأهميتها في الانفتاح على الفاعلين الثقافيين، وضرورة إجراء حوار مباشر مع المسؤولين على القطاع الثقافي في الدول الأعضاء لدراسة القضايا الثقافية. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، خلال مؤتمر القمة الاستثنائي الأخير في مكةالمكرمة (رمضان 1433)، ودعا المنظمة ومركز خادم الحرمين الشريفين للحوار في فيينا إلى عقد شراكة من أجل تنفيذ أنشطة مشتركة لتفعيل المبادرة. وأكد أهمية التعاون والتنسيق بين الإيسيسكو والمجلس الاستشاري من خلال تقديم اقتراحاته وتصوراته لتنمية العمل الثقافي الإسلامي المشترك وتحديد أولوياته في إطار خطط عمل الإيسيسكو. وأشاد بجهود الإيسيسكو في مجال العمل الثقافي الإسلامي الموجه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، وحرصها على تفعيل مهام المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، والدعم الذي تخصصه لفائدة المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق إفريقيا وجزر المحيط الهندي، ودعوتها إلى مواصلة هذه الجهود، تعزيزا للعمل الإسلامي الثقافي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، وإشراكها في الاستفادة من مختلف البرامج والمشاريع والوثائق الصادرة عن المجلس الاستشاري والمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة. كما أشاد بجهود الإيسيسكو في تفعيل وثيقة الأدوار الثقافية من أجل تعزيز الحوار والسلم ضمن أشغال الاجتماع الثامن لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي (سنغافورة 19-21 أكتوبر 2012)، وحرص المنظمة على إشراك هيئات ومنظمات المجتمع المدني خارج العالم الإسلامي في الجهود المبذولة بهذا الخصوص. ودعا الإيسيسكو إلى عقد اجتماع من اجتماعات رؤساء المراكز و الجمعيات الثقافية الإسلامية خارج العالم الإسلامي، في إطار احتفالية برنامج عواصم الثقافة الإسلامية. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات و الثقافات، وتثمين ما راكمته من منجزات، و دعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء و المنظمات و الهيئات الإقليمية و الدولية المتخصصة و على رأسها منظمة الإيسيسكو لتكثيف جهودها من أجل تفعيل هذه المبادرة الرائدة، ومد إشعاعها وآفاقها المستقبلية لتحقيق الغايات المرجوة منها. ودعا الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم كافة أنواع الدعم والتضامن مع دولة فلسطين الفتية، ومطالبة المنظمات المختصة في هيأة الأممالمتحدة بحماية كافة الحقوق الثقافية التاريخية للفلسطينيين، وتقديم الدعم لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وحشد التأييد الدولي لرفع هذه القضية إلى مجلس الأمن بسبب ما تتعرض له من اضطهاد وإبادة عرقية وثقافية ودينية لأبسط حقوقها الثقافية.