يدخل المغني المغربي الشاب يونس الغازولي، المقيم في الديار الفرنسية، سباق أحلى الأصوات، من خلال المشاركة في النسخة الفرنسية لبرنامج "ذو فويس"، الذي تشرع في بثه قناة "تي إف1" الفرنسية يوم غد السبت. المغني المغربي الشاب يونس الغازولي يتبارى يونس، المعروف بأدائه لأغاني الراي، إلى جانب أصوات عالمية ومغاربية شبه محترفة، ذاع صيتها في فرنسا وبلجيكا وسويسرا وغيرهم، خاصة أن البرنامج قرر هذه السنة، قبول المشاركين ممن يؤدون اللون العربي، من أجل الانفتاح على الجمهور في كافة بقاع العالم، والرفع من نسب المشاهدة. ومن المنتظر أن يجتاز يونس الغازولي، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، مرحلة "الصوت فقط"، ليقنع مدربي البرنامج بضمه إلى فريقهم، ليمثل المغرب في برنامج المسابقات الغنائي، الذي حقق نجاحا كبيرا في نسخته الأوروبية والأمريكية والعربية. وقبل أن يختبر الغازولي رأي مدربي "ذو فويس" في صوته، اختبر في وقت سابق رأي الجمهور، الذي نال إعجابه منذ إصداره أغنيته المنفردة الأولى "باميلا"، ليليها بعد ذلك مجموعة من الأغاني مثل "بلادي بلادي"، التي صورها بطريقة الفيديو كليب. واقترن اسم يونس الغازولي باسم الشاب مامي، الذي تأثر به، لدرجة تأكيد بعض النقاد والمتتبعين على أن صوته لا يختلف عن صوت "أمير الراي" الشاب مامي، وهو الأمر الذي زاد من شهرته ولفت انتباه الجمهور إلى موهبته. ولم يخل رصيد يونس الفني من الألبومات أيضا، إذ أصدر ألبوما غنائيا بعنوان "سفر"، الذي روج له في المغرب، وضم 10 أعمال فنية تعامل فيها مع العديد من كتاب الكلمات والملحنين المغاربة. وأشار يونس، في حديث سابق مع "المغربية"، إلى أن هذا العمل يحكي مجموعة من الأحداث الواقعية، التي عاشها بديار المهجر، وبالتالي يحاول من خلالها رصد أوضاع الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر، مبرزا أن هذا الألبوم هو استمرارية لألبومه السابق "رمضان"، والذي حاول من خلاله رصد واقع الشهر الكريم بديار المهجر. وعن مسيرته الفنية بالمهجر، قال يونس إنه واجه على غرار كل الفنانين الشباب الصعاب في بداية مساره، مبرزا أنه تمكن بفضل عمله واستماعه إلى آراء وملاحظات أصدقائه وزملائه من تقوية حضوره وإصدار أعماله الفنية، التي يتمنى أن تكون عند حسن ظن الجمهور. وعن نظرته لموسيقى الراي في الوقت الحالي، أشار يونس إلى أن هناك اختلافا حسب طبيعة الكلمات، التي تتضمنها الأغاني المطروحة، فضلا عن الإيقاعات الموسيقية المتوفرة، مبرزا أن الراي لون موسيقي يراعي رغبات الجمهور. الجدير بالذكر أن يونس الغازولي، المزداد بمدينة فاس عام 1983، قبل أن يترعرع في مكناس بين أحضان عائلة عاشقة للفن والموسيقى، شارك في العديد من المهرجانات الفنية الوطنية، من بينها "تيميتار" بأكادير و"كازا موسيقى" بالدارالبيضاء، و"الراي" بمدينة وجدة. وتوج الغازولي، سنة 2003، بالجائزة الأولى في النسخة الوحيدة لبرنامج "كاستينغ ستار"، التي قدمتها القناة الأولى برعاية الفنان الجزائري الشاب مامي، من خلال أدائه لمجموعة من الأعمال التي مزج فيها بين التراث المغربي وفن الراي، واستقر المغني الشاب بعد ذلك في فرنسا عام 2004، حيث بدأ مساره الفني بشكل فعلي. صقل يونس الغازولي موهبته بالدراسة، فأبى إلا أن يلج معهدا للموسيقى، تمكن من خلاله من ضبط تقنيات الموسيقى، وأداء الأغاني المغربية العصرية، وأغاني الراي، التي حققت له نجاحا مهما وعرفته بالجمهور المغربي خاصة.