يضرب مغني الراي الجزائري، الشاب مامي، لعشاق هذا الفن موعدا يوم الاثنين 27 ماي المقبل على منصة النهضة، بالرباط حيث سيحيي أول حفل فني ساهر له في مهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، المنتظر أن ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة من 24 ماي إلى فاتح يونيو المقبلين. وتتوقع جمعية "مغرب الثقافات"، المنظمة للمهرجان، أن يستقطب نجم الراي الجزائري، الذي تعددت حفلاته الفنية في المغرب، جمهورا غفيرا من كافة المدن المغربية، بفضل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها في المغرب، باعتباره أحد النجوم الذين استطاعوا الحفاظ على تألقهم. وأضاف بلاغ الجمعية، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن موهبة وعذوبة صوت الشاب مامي، اللتين أهلتاه للوقوف على مسرح "موازين"، ظهرتا منذ الصغر، إذ استطاع في سن 16 عاما أن يبهر مشاهدي برنامج المواهب الغنائية "ألحان وشباب" بأدائه المتقن لأغنية قديمة تعد أساس لون "الراي"، إلا أن الجمهور أصيب بخيبة أمل عندما ضاعت جائزة البرنامج الأولى من مامي. زادت شهرة مامي، بعد أن باع، بين عامي 1982 و1985، مئات الآلاف من نسخ الأشرطة العديدة التي أنتجها. وعندما ألغت السلطات الجزائرية الحظر على هذه الموسيقى عام 1985، كانت بداية الشاب مامي، إلى جانب الشاب خالد، عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في مدينة وهران. وبعد مشاركته عام 1986 إلى جانب الشاب خالد في مهرجان بوبيني بفرنسا، نجح مامي في توقيع عقد غنائي، وأحيى أولى سهراته الفنية على خشبة مسرح أولمبيا الباريسي الشهير في سابقة لمغني راي. سجل مامي أول ألبوماته تحت عنوان "دوني لبلادي"، قبل أن يجند في الخدمة العسكرية بالجزائر لمدة عامين، ليعود بعدها إلى باريس لاستئناف مسيرته الفنية، ويصدر "خلوني نبكي وحدي" في أمريكا، عام 1990. عزز الشاب مامي شهرته في فرنسا، مكان إقامته الجديدة، بإصداره "سعيدة" عام 1995، و"مالي مالي" عام 1999، التي بلغت أعلى مستوى مبيعات في فرنسا، وأصبح مامي نجما دوليا، بتعاونه مع المغني الشهير ستينغ، في أغنية "وردة الصحراء".