اتهم جمعويون من المحمدية مصنعا ل"الزفت" ومطرحا للنفايات المنزلية مجاورا له بتلويث المدينة، مطالبين بفتح تحقيق في الأضرار التي تلحق السكان المجاورين. وقالت "جمعية الإخلاص للتنمية الاجتماعية"، في رسالة موجهة لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن عددا من سكان المحمدية لاحظوا أن سطوح عقاراتهم أصبحت ملوثة بغبار أسود اللون، إضافة إلى استنشاقه، ما يهددهم بالإصابة بأمراض الربو. وأضافت الرسالة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أنه "تبين من خلال التحري، الذي أنجزه أعضاء الجمعية، أن مصنعا متخصصا في تحضير الزفت هو مصدر الغبار الأسود"، وأن هذا المصنع يوجد بالحفرة المحاذية للطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والرباط. وطالبت الجمعية بتدخل الوزارة المعنية، للتدقيق في الوثيقة المرخصة للمعمل بنشاطه في منطقة فلاحية، ينتظر أن تصبح منطقة سكنية، إذ تنجز بالقرب منها تجزئة سكنية كبيرة، وتحيط بها مؤسسات تعليمية. وفي سياق محاربة التلوث والحفاظ على البيئة، ذكرت الجمعية أن "جهودا جبارة تضافرت"، من أجل توفير مطرح بلدي، والاستغناء عن المطرح السابق، الذي كان مصدرا للروائح الكريهة، وسمح لشاحنات نقل الأزبال بإفراغها بالحفرة القريبة من المصنع مقابل مبلغ مالي، مشيرة إلى أن هذه النفايات تضم مواد تؤثر سلبا على البيئة، ومنها بقايا الزيوت المحروقة والوقود، والزجاج، والأجزاء المتلاشية للسيارات.