عبرت الفنانة هدى سعد عن اعتزازها بأغنيتها الجديدة "مغربية وأفتخر"، وقالت من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إن "أغنيتي الجديدة نابعة من أعماقي، وتعبر بصدق عن عشقي الكبير لبلدي المغرب، التي أتمنى أن تحتفظ بنعمة الأمن والاستقرار، اللهم احفظ بلدي شعبا وملكا". الفنانة المغربية هدى سعد لم تفوت هدى سعد الفرصة لتشكر، من خلال الموقع نفسه، كل من ساهم في ولادة عملها الجديد، وخصت بالشكر شقيقها عمر سعد، الذي كتب ولحن العمل، والموزع المصري أسامة سامي، الذي اعتبرته هدى أخا وصديقا. ووعدت هدى سعد جمهورها بأنها بصدد تحضير عمل جديد، من المنتظر أن يرى النور قريبا، قالته إنه سيكون مفاجأة لمحبيها. واختارت هدى سعد في أغنية "مغربية وأفتخر" أن تتغنى بجمال المغرب باعتباره أرض السلام وجنة الأوطان، مشيدة بكرم ضيافة شعبه. وتغنت سعد أيضا بالعديد من المدن المغربية، واصفة فاس وإفران بعنوان العلم والثقافة، وقالت إن مراكش ملاذ لراحة البال والهناء. وتؤكد هدى سعد، من خلال أغنيتها الجديدة، انتماءها المغربي الكبير، الذي تترجمه في كل عمل جديد تقدمه، خاصة في ألبومها الأخير"طير الحب"، الذي قررت أن يكون مغربيا 100 بالمائة. وعن ذلك قالت هدى سعد، في لقاءات صحفية عديدة، إنها لم تتوان عن إقناع شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" بأن تصدر ألبوما يضم أغان مغربية، كتبت ولحنت هدى سعد بعضها. ولم تكن تلك الأغاني أول تجارب الفنانة المغربية في التلحين والكتابة، فقد سبق أن كتبت ولحنت أغنيتها "متفكرنيش"، التي لاقت نجاحا كبيرا وإقبالا جماهيريا محمودا، ساعدها في ذلك انتماؤها لأسرة فنية، عمادها الوالد أحمد سعد الزجال والشاعر، الذي كان أول من لمس فيها ملكة الكتابة وشجعها على ممارستها. وعن ذلك قالت هدى سعد، في حوار سابق مع "المغربية"، "أعتبر أنه ليس من حقي أن أخطئ أو أنسى ما تعلمته من والدي، أما التلحين، وهي الخطوة التي تعتبر عن حق جديدة في مساري الفني، فأقدمت عليها بتشجيع من طرف متخصصين في المجال وملحنين كبار. وعموما، كانت خطوة الكتابة والتلحين محمودة من خلال أغنية "متفكرنيش"، التي نالت استحسان الجمهور، بفضل كلماتها البسيطة والقريبة من الواقع المعيش. وكان من المفروض أن تكون "متفكرنيش" عنوانا لألبومي الأول "ارتحت"، لكنني غيرت رأيي في ما بعد، بسبب خوفي من الفشل، إذ لم أستطع اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة في بداياتي، وتركت القرار لشركة روتانا ولأصحاب الاختصاص". اهتمام هدى سعد بغناء اللهجة المغربية لم يرتبط فقط بتقديم أغانيها الخاصة، بل حاولت أيضا النبش في الموروث الغنائي المغربي، الذي اختارت منه أغنية "جيت نصيدو"، مؤكدة أنها أعجبت بكلماتها ولحنها، لذلك حافظت على إيقاعها المغربي، وشعرت أنها ستنال إعجاب الجمهور المغربي والعربي أيضا، فهذا الأخير أصبح يتطلع إلى الاستماع للأغاني المغربية القديمة، المقتبسة من التراث المغربي، والدليل أن أغلب الفنانين العرب أصبحوا يعيدون توزيع بعض الأغاني المغربية ويغنونها بطريقتهم الخاصة. الجدير بالذكر أن هدى سعد الفني بدأت مسارها الفني، منذ الطفولة، بتشجيع من والدها ومن المحيطين بها، وعاشت، خلال ذلك المسار، نجاحات وإخفاقات، إذ ولجت معهد الموسيقى في ربيعها الثاني عشر، وواصلت تكوينها الأكاديمي في المعهد العالي للموسيقى في جنيف بسويسرا، لتنتقل منه إلى مسابقة "إكس فاكتر" في نسختها الأولى التي شهدت فوز مواطنتها رجاء قصابني.