حرص المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم صورة شاملة عما يشهده هذا البلد من تحولات، وفي هذا الصدد، نظم المجلس لفائدة وفد إعلامي يضم مائة صحافي يمثلون 42 دولة، يستضيفهم المجلس نفسه جزيرة السعيدات وذلك في إطار احتفالات الإمارات بعيدها الوطني ال42 زيارة إلى جزيرة السعديات، التي تبلغ مساحتها حوالي 26 كيلومترا مربعا، وتحولت في فترة وجيزة إلى منطقة لافتة للانتباه، إذ قال القائمون عليه إنها تشهد تطورا منقطع النظير، فلم تكن من قبل تشهد مظاهر للحياة، لكنها "فرضت، بفضل إرادة البناء وخدمة الوطن، وجودها كرافد من روافد السياحة، بل إنها أصبحت من المراكز ذات المستوى العالمي في ما يخص الترفيه والسكن والأعمال والثقافة "، يقول أحد المسؤولين ل"المغربية". وخلال الشروح التي قدمت للإعلاميين، جرت الإشارة إلى أن جزيرة السعديات ربطت بأبوظبي عبر سر، وتعد تجمعا مهما للمؤسسات الثقافية الكبرى والشهيرة، ويتعلق الأمر ب"متحف زايد الوطني"، ومتحفي "اللوفر أبو ظبي" و"غوغنهايم أبو ظبي". ونظمت للصحافيين، أيضا، زيارة لقصر الإمارات، حيث قدمت لهم معلومات عن هذه التحفة، خلال جولة مكنتهم من اكتشاف هذه المعلمة. وجرى تقسيم الوفد إلى قسمين، الأول يضم الصحافيين العرب، وقدمت لهم كل المعلومات باللغة العربية من طرف مواطنة مغربية، في حين، تكفلت مرافقتان آسيويتان بتقديم المعلومات للصحافيين الأجانب. ويجمع هذا الفندق الفاخر في توليفة مثيرة بين الأصالة العربية، والصيحات التكنولوجية، التي أضفت عليه رونقا لفت انتباه الصحافيين، الذين تعددت تعليقاتهم على ما رأوه، لكنها صبت في اتجاه واحد، هو التعبير عن الإعجاب والاندهاش. شيد الفندق، الذي افتتح قبل عشرة أعوام، على مساحة 100 هكتار. وقالت المرافقة إنه يضم 114 قبة، أبرزها القبّة المركزية البالغ ارتفاعها 6،72 أمتارا، وغطي من الداخل بالذهب وعرق اللؤلؤ والكريستال. وأكدت أنه يوجد في الفندق 1002 ثريا تزن أكبرها 2,5 أطنان. وفي إطار إجابتها عن أسئلة الصحافيين، قالت إنه يضم 394 غرفة وجناحا، ومن بين الأجنحة ما هو غير مخصص للعموم، ويخصص لإقامة ضيوف الإمارات الكبار، وتقصد بذلك قادة الدول. بعد ذلك، واصل الإعلاميون جولتهم، واطلعوا على الأجنحة والغرف والقاعات والمسرح، الذي يحتضن التظاهرات الكبرى، ويتسع لألف و200 شخص، فضلا عن مركز المؤتمرات وقاعة الحفلات ومركز المؤتمرات. وزار الوفد الإعلامي نموذجا للأجنحة، قالت المرافقة إن مساحته 620 مترا مربعا، ويضم غرفا وقاعات للاجتماعات وكل ما يحقق الرفاهية. وأقيم في الختام حفل عشاء على شرف الإعلاميين الدوليين، حضره مدير عام المجلس الوطني للإعلام، إبراهيم العابد، ومدير عام قصر الإمارات، هولغر شروث . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال المدير العام لقصر الإمارات "يسرنا أن نستضيف الإعلاميين من ضيوف الدولة في هذه المناسبة الغالية، وضمن فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني الثاني والأربعين"، موضحا أن الاحتفالات بهذه المناسبة ستستمر في قصر الإمارات حتى الخامس من دجنبر المقبل. وبينما الصحافيون يستمتعون في أجواء رائعة بالموسيقى الخالدة لفيروز، توقف العزف، ليعلن فوز دبي بشرف استضافة معرض إكسبو 2020، فأضفى ذلك الخبر رونقا على الأجواء، وأطلق العنان للفرح، كما تواترت أنباء عن الأجواء الرائعة التي عاشتها دبي، المدينة التي ضبطت ساعتها على العالمية، وجاء احتضان الإكسبو ليضفي عليها صبغة أخرى.