أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، يوم الأربعاء المنصرم، بلندن مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، ريشارد أوتاواي. بحث الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي حضرته، على الخصوص، سفيرة المغرب ببريطانيا، للاجمالة، إلى جانب عدد من ديبلوماسيي وبرلمانيي البلدين، آفاق التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح للصحافة في أعقاب هذه المباحثات، أن المسؤولين البريطانيين يولون أهمية كبيرة لمنطقة شمال إفريقيا وللأوراش التنموية التي أطلقها المغرب، سيما ما ينعم به من استقرار سياسي ومنجزاته الاقتصادية الإيجابية، إلى جانب علاقاته المتميزة مع البلدان الإفريقية. وأوضح مزوار أن المنحى السريع والمتصاعد لتعاون المغرب مع البلدان الإفريقية يشكل مناسبة لإرساء دعائم شراكة ثلاثية الأطراف تشمل المملكة وإفريقيا والمملكة المتحدة، بهدف الشروع في تطبيق عملي للتعاون شمال جنوب وضمان الاستقرار والسلم في العالم. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، ريشارد أوتاواي، والنائب البرلماني عن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، زار المملكة، أخيرا، حيث أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة. ونوه المسؤول البريطاني خلال هذه الزيارة بالإصلاح الذي انخرط فيه المغرب، معبرا عن إعجابه بالتقدم الديمقراطي والأوراش الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. ويندرج لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، ريشارد أوتاواي، في سياق علاقات التعاون والصداقة الوثيقة القائمة بين المغرب وبريطانيا، اللذين خلدا، أول أمس الأربعاء، ذكرى مرور 800 سنة على إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما. ويتميز الاحتفال بهذه المناسبة بتنظيم حفل كبير بالعاصمة البريطانية، يحضره حشد كبير من كبار مسؤولي البلدين، اللذين يتقاسمان قيم السلام والديمقراطية والتضامن والتسامح.