جددت الحكومة البريطانية، امس الأربعاء، تأكيدها على التزامها ومساندتها لمسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هيغ، في بيان صحفي في أعقاب المباحثات التي أجراها مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، الذي يقوم بزيارة للمملكة المتحدة بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 800 سنة على العلاقات المغربية البريطانية، "لقد جددت (بهذه المناسبة) التزامنا ومساندتنا لمسلسل الإصلاحات المغربية".
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا "عددا من القضايا الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في إيران وسورية وليبيا"، مضيفا أن الوزيرين اتفقا على استمرار الاتصال الوثيق بشأن هذه القضايا.
وأضاف ويليام هيغ، في السياق ذاته، "لقد عبرت أيضا للسيد مزوار عن شكري وامتناني على دعم المغرب خلال رئاستنا لمجموعة الثمانية".
وبحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية، فقد تطرقت المباحثات المغربية البريطانية للجهود المبذولة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشيرة إلى ترحيب المملكة المتحدة بانطلاق منتدى الأعمال المغربي - البريطاني.
وتندرج زيارة مزوار للعاصمة البريطانية، والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في إطار علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المغرب والمملكة المتحدة. كما يعد لقاؤه بنظيره البريطاني الأول من نوعه بين المسؤولين.
وخلد المغرب وبريطانيا، مساء امس الأربعاء، ذكرى مرور 800 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، من خلال تنظيم حفل كبير بالعاصمة البريطانية حضره حشد كبير من كبار مسؤولي البلدين اللذين يتقاسمان قيم السلام والديمقراطية والتضامن والتسامح.