أشاد عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، من مختلف التيارات السياسية، بالتقدم الديمقراطي الذي راكمه المغرب على مدى السنوات الأخيرة والإصلاحات الإرادية التي انخرطت فيها المملكة، وشملت مجالات مختلفة. أعرب البرلمانيون البريطانيون، ومن بينهم، على الخصوص، عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين، إيان ليدل غرينغر، وأعضاء مجلس اللوردات، أندرسون دونالد وبيتر بروك وهاريسون ليندون، خلال لقاء جمعهم بمقر برلمان (ويستمنستر) بلندن، أول أمس الأربعاء، بصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن إعجابهم وتقديرهم للدور الذي تضطلع به المملكة المغربية في مجال النهوض بالسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتميز هذا اللقاء، الذي حضرته، على الخصوص، سفيرة المغرب ببريطانيا، للاجمالة، بنقاش عميق وصريح بين مزوار، الذي يقوم بزيارة عمل للندن هي الأولى من نوعها منذ توليه منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والبرلمانيين البريطانيين شمل مختلف أوراش الإصلاحات السياسية التي أطلقها المغرب، والتقدم الديمقراطي الذي راكمته المملكة وجهودها الحثيثة من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان وتعزيز ترسيخها. كما تطرق اللقاء إلى علاقات المغرب بجبل طارق والاتحاد الأوروبي، وللوضع بالمغرب العربي، سيما في ليبيا، وكذا بمنطقة الساحل، والسياسة الإفريقية للمغرب، والتي تعد سياسة تضامنية تندرج في إطار التعاون جنوب جنوب. واغتنم وزير الشؤون الخارجية والتعاون هذه المناسبة للتأكيد على الدور البناء والمثمر الذي يضطلع به المغرب في إطار مقاربة تضامنية تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة لتعزيز التنمية والاستقرار بالقارة الإفريقية. من جانبه، نوه اللود أندرسون دونالد بالصلات الوثيقة والاستثنائية والعريقة القائمة بين المملكتين، مشددا على ضرورة تعميق وتوسيع مجال التعاون بين المغرب وبريطانيا لإرساء دعائم شراكة قوية ودائمة. من جانبه، شدد اللورد هاريسون أوف شيستر على أهمية "النموذج" المغربي في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدا أن هذا النموذج أثبت نجاعته وأهميته في منطقة تعيش تحولات عميقة نتيجة للربيع العربي. وعبر النائب البرلماني، إيان ليدل غرينغر، من جهته، عن حزب المحافظين، عن التزامه بالعمل، إلى جانب عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، من أجل دعم دينامية التقدم التي يعرفها المغرب وتعزيز جسور الحوار والتشاور والتعاون المتعدد الأشكال بين البلدين.