أذعنت إسرائيل لمطلب الاتحاد الأوروبي منع حصول المؤسسات العلمية الإسرائيلية، التي تعمل في المستوطنات اليهودية على تمويل أوروبي، مزيلة بذلك عقبة رئيسية كانت تعترض إتمام اتفاق على برنامج أبحاث يتكلف عدة ملايير من الدولارات. يدمرون بيوت الفلسطينيين ويبنون مستوطنات للإسرائيليين (خاص) ينظر على نطاق واسع إلى الخلاف على مشاركة إسرائيل في برنامج هورايزون 2020 - وهو مشروع علمي أوروبي مرموق للبحث العلمي - على أنه مقدمة لتوترات أخرى متوقعة بسبب عقوبات اقتصادية أوروبية أوسع تستهدف المستوطنات، ويتوقع أن تدخل إطار التنفيذ في 2014. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إنها توصلت إلى حل وسط مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في محاولة لإنقاذ التمويل وتفادي تعرض إسرائيل لعزلة دبلوماسية وأكاديمية أكبر في حالة عدم التوصل إلى اتفاق. وتأخر الاتفاق حتى اقتربت نهاية مهلة التوقيع في أول دجنبر، بسبب معارضة الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمطلب الاتحاد الأوروبي منع وصول أمواله لمشروعات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة. وتخشى إسرائيل أن تضر العقوبات الجامعات ومراكز الأبحاث، التي لها منشآت في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. وقالت ليفني إنها توصلت إلى حل وسط مع آشتون أدى إلى تخفيف قيود البرنامج، من خلال السماح لإسرائيل بتسجيل اعتراضاتها على السياسة الأوروبية في مذكرة. وقالت للإذاعة الإسرائيلية "الأوروبيون لا يريدون أموالهم في المستوطنات، حقهم لكن إسرائيل عبرت عن موقفها أنها لا تقبل هذا الموقف الأوروبي". وتابعت أنه لو لم يتم التوصل إلى حل وسط لفقد نحو ألفي عالم التمويل مضيفة أن إسرائيل كانت ستخاطر أيضا بمكانتها كمركز للتكنولوجيا المتقدمة. وقالت "كنا سنعزل أنفسنا". وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، فابورج اندرسن، إن الاتفاق لبى مطالب الاتحاد الأوروبي الأساسية. وتابع "لن تنفق أي أموال من الاتحاد الأوروبي في المستوطنات وهذا هو المهم بالنسبة لنا". ويعتبر الاتحاد الأوروبي ومعظم بلدان العالم المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة، لكن القيود على تمويل البحث العلمي هي أول قيود يفرضها الاتحاد الأوروبي على هذا التعاون، الذي بدأ مع إسرائيل في عام 1996. ومن المتوقع اتخاذ إجراءات أخرى ضد المستوطنات العام المقبل إذ أعلنت المفوضية الأوروبية خططا لمنع المساعدات المالية عن أي هيئة إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية بدءا من 2014. ويقضي برنامج هورايزون 2020 بتقسيم نحو 80 مليار أورو بين المؤسسات العلمية المبشرة التي تتقدم بطلبات للحصول على تمويل على مدى سبع سنوات. ومن المتوقع أن تقدم إسرائيل وهي الدولة الوحيدة المشاركة في البرنامج من خارج أوروبا مليار أورو وأن تحصل على 1.5 مليار أورو لعلمائها. وتعهد زئيف إلكين نائب وزير الخارجية المنتمي لليمين المتشدد بالعمل على تعويض المشروعات العلمية في المستوطنات، التي ستحرم من أي أموال بسبب القيود الأوروبية.