أكد الشيخ الصادق العثماني، مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية لأمريكا الشمالية والجنوبية، أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت ناجحة على جميع المستويات. قال العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزيارة الملكية كانت ناجحة في جميع أبعادها، سيما ما يتعلق بتعزيز الأمن والتعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وتوطيد العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والثقافية والاجتماعية. وأشاد العثماني بمختلف الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، للحفاظ على أمن واستقرار المغرب، وهو ما أكسب المملكة احترام وتقدير المجتمع الدولي بأسره. وبعد أن أبرز العلاقات العريقة القائمة بين البلدين، والتي تعود إلى عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1778، حينما كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال العثماني إن تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية سيساهم، دون شك، في إرساء الاستقرار في مناطق المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط، والساحل وإفريقيا وأوروبا. واعتبر العثماني أن المكانة المرموقة التي يتمتع بها جلالة الملك بين رؤساء الدول، دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى التعبير عن دعمه، بشكل لا يدع مجالا للشك، لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء، واصفا إياه بأنه "جدي وواقعي وذو مصداقية"، ويمثل مقاربة من شأنها تلبية تطلعات السكان في هذا الجزء من المغرب وإدارة شؤونهم في سلم وكرامة. وخلص العثماني إلى أن الزيارة الملكية للولايات المتحدة، التي وصفها ب"زيارة القرن"، تشكل بلا شك نقلة نوعية للمملكة على درب التقدم والازدهار والسلام.