كتبت صحيفة "واشنطن بوست"٬ أن جلالة الملك "مهد الطريق" للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة٬ الذي سينطلق غدا الخميس بواشنطن٬ من خلال الإصلاحات التي قام بها جلالته منذ اعتلائه عرش البلاد. وأكد جينفير روبين٬ صاحب هذا المقال التحليلي٬ أن "الملك محمد السادس مهد الطريق للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة من خلال الإصلاحات التي قام بها جلالته ٬ ومن بينها مدونة الأسرة الجديدة التي عززت حقوق المرأة٬ والاستفتاء الدستوري الذي كرس استقلالية القضاء٬ وعصرنة التعليم٬ إضافة إلى النهوض بالمجتمع المدني".
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن هذا الحوار الاستراتيجي "يشكل تتويجا لشراكة بنيت خلال ال13 سنة الماضية مع ثلاث إدارات أمريكية"٬ كما يأتي لتوطيد "علاقة وتعاون قويان أصلا"٬ خصوصا في مجال التعاون العسكري والفرص التي تتيحها اتفاقية التبادل الحر ٬ التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2006.
وأشارت إلى أن هذا الإطار الجديد يمثل رسالة موجهة إلى البلدان العربية الأخرى (...)٬ حيث تدعوهم إلى استلهام النموذج الإصلاحي المغربي القائم على عصرنة الاقتصاد ٬ وتعزيز دولة الحق والقانون٬ وتوسيع حقوق المرأة والحريات المدنية.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن تعزيز العلاقات الثنائية يظل من الأهمية بمكان بالنسبة للمغرب والولايات المتحدة٬ مشيرة إلى أن المملكة تعد "حليفا قارا٬ وركيزة مترسخة في منطقة" تعاني من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
وخلصت واشنطن بوست إلى أن المغرب يمثل "نموذجا للتطور السياسي الناجح في المنطقة"٬ مبرزة الجهود الذي تبذلها المملكة في مجال النهوض بالمؤسسات الديمقراطية ومكافحة التطرف الديني.