أبرزت صحيفة (هوفينغتون بوست)، أول أمس الأربعاء٬ الجهود التي ما فتئ يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال السنوات الأخيرة٬ للدفع بمسلسل السلام الإسرائيلي الفلسطيني٬ والبحث عن حل على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلم وأمان. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن "قرار جلالة الملك إقامة مستشفى مغربي ميداني بقطاع غزة يشكل مبادرة تضامنية٬ من بين العديد من المبادرات لفائدة السكان الفلسطينيين المدنيين٬ والتي تندرج في سياق الجهود التي مافتئ جلالة الملك يبذلها من أجل التقريب بين وجهات النظر٬ والتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية". من جهة أخرى٬ أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن صاحب الجلالة أطلق٬ منذ اعتلائه عرش البلاد٬ وقبل مجيء ما سمي بالربيع العربي٬ سلسلة من الإصلاحات على جميع المستويات وفق مقاربة تقوم على تعزيز المسلسل الديمقراطي٬ الذي يشكل "الطابع المتفرد" للمملكة في محيطها الإقليمي. وذكر كاتب المقال٬ أن هذه المقاربة تبلورت من خلال تنظيم انتخابات جماعية وتشريعية "حرة وشفافة"٬ والنهوض بحقوق المرأة وتعزيز التسامح الديني٬ ودعم المجتمع المدني٬ مضيفا أن هذه الدينامية توجت سنة 2011، بالاستفتاء الشعبي حول الدستور الجديد٬ الذي اقترحه جلالة الملك على الشعب المغربي. وتابعت (هوفينغتون بوست) أن القيادة الملكية الحكيمة ساهمت في تعزيز مكانة المغرب بين الأمم٬ كما يدل على ذلك انطلاق الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة في شتنبر الماضي٬ وكذا دعم دور المملكة كصوت للاعتدال والوساطة في خدمة قضايا السلام والاستقرار في العالم.