زيارة ملكية تخلف أثرا عميقا في نفوس اللاجئين السوريين لم تكن الزيارة الإنسانية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الخميس٬ للمرضى والجرحى من اللاجئين السوريين الذين يتلقون العلاجات بالمستشفى الميداني العسكري المغربي بمخيم الزعتري في الأردن ٬ لتمر دون أن يكون لها الأثر العميق والصدى الطيب والوقع الحسن في نفوس هؤلاء اللاجئين المكلومين والمكتوين بحرقة اللجوء. فقد عجز هؤلاء اللاجئون٬ ولسان حالهم يردد "هل من مغيث من هذه المحنة العصيبة" ٬ عن كبح جماح مشاعرهم وهم يرون جلالة الملك يتفقد عن كثب أحوالهم الصحية وأوضاعهم المعيشية داخل المستشفى٬ في مبادرة تعكس بجلاء التزاما وحسا إنسانيا عز نظيره . وكيف لا يكون هذا حالهم والأمر يتعلق بأول رئيس دولة يبادر بزيارة هؤلاء اللاجئين٬ الذين أخذ منهم اليأس كل مأخذ بعد أن تركوا يواجهون مصيرا غامضا إن لم يكن مجهولا. والواقع أن مبادرة جلالة الملك الكريمة أحيت فيهم الأمل وأعادت البسمة لمحياهم بعد أن فارقتهم طيلة شهور تكبدوا خلالها معاناة البعد عن الوطن وفراق الأهل٬ وهذا ما عبر عنه أبو أيمن٬ الذي يتلقى العلاج بالمستشفى العسكري بعد أن فقد إحدى عينيه جراء إصابته بشظايا قذيفة ٬ حينما قال إنه " شعور لا يوصف ٬ فزيارة جلالة الملك غمرتنا بفرحة كبيرة وجعلتنا نحس أن هناك أحدا في العالم يحس بآلامنا". وأكد٬ أن هذه الالتفاتة "لا يمكن أن تصدر إلا عن قائد يتحلى بشجاعة سياسية كبيرة" ٬ مضيفا أن " تشريف جلالة الملك محمد السادس لنا خفف من آلامنا ومعاناتنا النفسية بعد أن كان أول المبادرين بإرسال طاقم طبي كفء لعلاج جروحنا الجسدية". ومن جهته٬ عبر أحد الجرحى يرقد هو أيضا بالمستشفى بعد أن خضع لعملية جراحية٬ عن ارتياحه الكبير لهذه الالتفاتة الانسانية لجلالة الملك التي أنسته ما يعانيه من آلام نتيجة رصاصة استقرت في أحد قدميه. أما الطفل ليث ٬ الذي يضع ضمادة على إحدى يديه جراء تعرضه لشظايا قذيفة٬ فلم يتمالك نفسه٬ وجلالة الملك يتبادل معه أطراف الحديث ويستفسره عن حالته الصحية ٬ "لقد لمست في جلالة الملك عطف الأبوة الذي افتقدته وشعرت براحة لا توصف"٬ داعيا الله أن يحفظ جلالته. أما في جناح النساء والأطفال فقد عجزت النساء عن التعبير عن مشاعر التأثر والغبطة التي غمرتهن بمناسبة هذه الزيارة الملكية٬ حيث ارتفعت الهتافات بحياة جلالة الملك والدعاء له بالنصر والتمكين . وكان جلالته يبادلهن أطراف الحديث الواحدة تلو الأخرى ويستفسر عن أحوالهن وأحوال أطفالهن متمنيا لهن ولأبنائهن الشفاء العاجل. وعبرت هؤلاء النسوة عن افتخارهن واعتزازهن بزيارة جلالة الملك وعن شكرهن وامتنانهن لجلالته على إقامة هذا المستشفى الذي وجدن فيه الملاذ الآمن بعد أن تقطعت بهن السبل. وفي التفاتة كريمة أبى جلالة الملك ٬ قبل مغادرته مخيم الزعتري ٬ إلا أن يقترب من جموع اللاجئين السوريين الذين اصطفوا بكثافة أمام المستشفى المغربي٬ ويبادلهم جلالته التحايا في مشهد صادق يعكس بوضوح التزام جلالته بالقضايا الانسانية ومساندته الموصولة للمستضعفين . جلالة الملك يعطي بزيارته للاجئين السوريين القدوة الحسنة في التضامن الإنساني بكل تجلياته عندما يزور صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ اللاجئين السوريين بالمستشفى العسكري الميداني الطبي الجراحي الذي أقامه المغرب بمخيم الزعتري (شمال شرق الأردن)٬ فإنه لا يقوم بهذه الزيارة من باب العطف والمواساة٬ بل وأيضا للتعبير عن التضامن التام للمغاربة قاطبة معهم. فجلالة الملك هو أول رئيس دولة يذهب شخصيا للقاء اللاجئين السوريين ليؤكد لهم التزام بلد بأكمله بالوقوف إلى جانب الشعب السوري٬ الذي يتعرض للتنكيل والتقتيل من خلال عمليات عنف غير مسبوقة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية الكبيرة٬ إنها التفاتة قلبية نبيلة تنطوي على مغزى عميق يجسد بعد الممارسة الإنسانية المتجذرة في تاريخ المملكة٬ حيث تشكل ثقافة التقاسم والتضامن والكرم جزءا لا يتجزأ من الشخصية المغربية. وهذه الخصال هي بالذات ما يجسدها ويبرهن عنها الفريق المغربي الذي يعمل بالمستشفى العسكري للقوات المسلحة الملكية الذي يوجد في الميدان منذ غشت الماضي لمد يد العون للسوريين الذين فروا من دوامة العنف. فالجنود المغاربة بالمستشفى٬ المهتمون بمعاناة ومآسي أشخاص كانوا حتى ال القريب يعيشون بكرامة بين ذويهم٬ والمستلهمون من تعاطف وشهامة قائدهم الأعلى٬ لم يكتفوا بأداء مهمتهم الطبية المحضة ٬ بل تجاوزوها إلى ما هو إنساني من أجل التخفيف من آلام الأطفال والنساء الذين يعيشون حالة من اليأس والإحباط. ولعمري أن ذلك ليس بغريب على المغاربة الذين سالت دماؤهم دفاعا عن هضبة الجولان المحتلة ٬ جنبا إلى جنب مع القوات السورية. و٬ هاهم هؤلاء المغاربة أنفسهم يتحملون من جديد مسؤولية دعم أشقائهم ببلاد الشام ٬ وإن كان السياق ٬ مع الأسف٬ مختلف هذه المرة . وذلك لا لشيء إلا لأن هذا الموقف تفرضه روابط الدم والعقيدة والأخوة. كما يتعلق الأمر بالتخفيف من العبء الذي تتحمله المملكة الأردنية٬ التي فتحت بكل أريحية حدودها في وجه اللاجئين السوريين. وهكذا فإن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الوفي لتقاليد أسلافه٬ يضع نفسه ضامنا لاستمرارية هذا التقليد المحمود٬ المتمثل في الوقوف دوما إلى جانب ضحايا الظلم والمحتاجين إلى يد المساعدة . ذلك أن رصيد المغرب وثروته لا تكمن في وفرة خيراته٬ وإنما تتجسد ٬ بالدرجة الأولى٬ في الروح الإنسانية التي شكلت نبراسا ينير طريق هذا الشعب منذ فجر التاريخ. ففي البوسنة٬ ومنذ بضع سنوات مضت٬ كان أشقاء قد أطلقوا نداء استغاثة٬ فبادر المغرب إلى تلبية النداء على الفور. وفي الصومال٬ أيضا٬ كان جنود مغاربة بواسل قد التحقوا بأرض تشتعل بها المعارك من أجل الدفع بالإخوة الذين صاروا أعداء إلى المصالحة. وفي الكونغو والكوت ديفوار والنيجر وليبيا٬ وتقريبا في كل مكان بالقارة الإفريقية وخارجها٬ كما هو الأمر في هايتي٬ فإن تجريدات الجنود المغاربة والفرق الطبية المغربية رفعت عاليا ثقافة التضامن والإغاثة لشعوب أنهكتها ويلات ومآسي لا تخطر على بال. والواقع أن جميع هذه المبادرات٬ التي تمت بأمر وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ تنبع من فكر متشبع أيما تشبع بروح التضامن الفاعل والتآزر الفعال والالتزام الدائم لجلالته بالقضايا الإنسانية العادلة. المستشفى المغربي يقدم خدمات جليلة للاجئين السوريين قال مسؤول طبي عسكري أردني٬ إن المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ الذي أقامه المغرب بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق عمان)٬ يقدم خدمات جليلة لهؤلاء اللاجئين. وأوضح اللواء الطبيب٬ خلف منصور٬ نائب المدير العام للخدمات الطبية الملكية الأردنية٬ بمناسبة الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي مولاي رشيد٬ الخميس٬ للمستشفى إن هذا الأخير يعد الأكبر من بين ثلاث مستشفيات عسكرية عاملة بالمخيم. وأضاف أن المستشفى٬ الذي يصنف ضمن الدرجة الثالثة٬ في حين يصنف المستشفيان الآخران (الفرنسي٬ والأردني- الإيطالي) ضمن الدرجة الثانية٬ استقبل حتى الآن حوالي 25 ألفا من اللاجئين السوريين المقيمين بالمخيم٬ والبالغ عددهم 38 ألف لاجئ٬ وهو يتوفر على كل التخصصات الطبية. وعبر منصور عن شكر بلاده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مبادرة جلالته بإقامة المستشفى لدعمها في استقبال آلاف اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم. من جهته٬ قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية٬ أيمن مفلح٬ إن بلاده تشرفت بزيارة جلالة الملك محمد السادس الكريمة٬ وبقدوم جلالته إلى المستشفى الميداني المغربي٬ حيث سلم هبتين٬ عبارة عن أغطية ومستلزمات الأطفال وتجهيزات طبية. وأضاف في تصريح مماثل أن هذه ليست أولى المكارم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ حيث سبق أن وصلت عدة طائرات محملة بمواد غذائية وغيرها من المساعدات٬ مشيرا إلى أن الهيئة الأردنية ستقوم بتوزيع المساعدات الأخيرة بالتعاون مع المستشفى المغربي على اللاجئين. كما عبر المفلح عن شكر الهيئة لجلالة الملك وللشعب المغربي الشقيق على هذه المبادرة٬ مشيرا إلى أن هذه المساعدات ستساهم في دعم الأردن لتأمين هذه الاحتياجات لللاجئين السوريين. السوريون متأثرون بالزيارة الملكية أكد عدد من اللاجئين السوريين المقيمين بمخيم (الزعتري) في محافظة المفرق بشمال شرق الأردن٬ أن الخدمات التي يقدمها لهم المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ جيدة وممتازة. وأجمع هؤلاء اللاجئون٬ في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بمناسبة الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي مولاي رشيد٬ الخميس٬ للمستشفى على أن أطقم هذا الأخير٬ الطبية منها والتمريضية٬ توليهم عناية تامة٬ واصفين إياها بالعناية الرائعة. وقالوا إنهم يتلقون أحسن استقبال وأحسن معاملة من أطر المستشفى في أحسن الظروف٬ مشيدين بالرعاية التي تخص بها هذه الأخيرة الأطفال والنساء وفي مقدمتهم الحوامل منهن٬ وكذا الجرحى. وأضافوا أنهم يجدون أطر المستشفى في استقبالهم طيلة ٬ مشيرين إلى أنهم وجدوا في المستشفى كافة التسهيلات والأدوية الضرورية٬ مما يساهم في تحسن أحوالهم الصحية والنفسية على حد سواء. وتابع هؤلاء اللاجئون أن المستشفى احتضن بكل أريحية المرضى وآوى الجرحى منهم٬ بفضل تفاني طاقمه وانضباطه في أدائه لمهامه٬ معبرين عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على إقامة المستشفى في هذه الظروف الصعبة التي يواجهونها. كما عبروا عن شكرهم لأطقم المستشفى٬ التي لم يلمسوا منها أي تقصير في أداء مهامها بكل إخلاص وتفان. يذكر أن عدد اللاجئين السوريين الذين استفادوا من خدمات المستشفى، الذي يتكون من 75 إطارا وتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع، بلغ إلى غاية يوم 15 أكتوبر الجاري٬ 22 ألفا و805 لاجئين٬ موزعين على عشرة آلاف و379 طفلا وسنة آلاف و443 من النساء وخمسة آلاف 983 رجلا. تعبير عن حس قيادي إنساني فريد من نوعه كتبت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية٬ الخميس٬ أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المستشفى العسكري الميداني الذي يقيمه المغرب بمخيم الزعتري (شمال شرق الأردن) لفائدة اللاجئين السوريين٬ تمثل تعبيرا عن حس قيادي إنساني فريد من نوعه. وذكرت الصحيفة الأمريكية٬ في مقال تحليلي تحت عنوان "اتحاد عربي أصيل في خدمة قضايا الساعة"٬ أن "هذه الزيارة تعكس مقاربة تهتم بصالح هؤلاء اللاجئين السوريين"٬ الذين فروا من الحرب والعنف بحثا عن ملجئ بالأردن. وفي إطار هذه المقاربة التي تنم عن حس قيادي إنساني في خدمة القضايا العربية المقدسة٬ أكد صاحب المقال٬ أحمد الشرعي٬ أن "الملك محمد السادس عمل على قدم وساق لإعداد إستراتيجية عربية متشاور بشأنها لتسوية الأزمة السورية". واعتبرت أن "دور المغرب والتنسيق الوثيق في إطار هذه الشراكة الإستراتيجية الجديدة مع بلدان مجلس التعاون الخليجي سيساهمان بشكل رئيسي في حل الأزمة السورية". وسجلت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ أن هذه المبادرة الملكية تندرج في سياق الجهود التي مافتئ يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لوقف إراقة الدماء في سورية٬ واحتواء تفاعلاتها على المستوى الإقليمي. من جهة أخرى٬ أبرزت صحيفة (هافينغتون بوست) أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حاليا لبلدان الخليج والأردن تشكل مناسبة لوضع أسس شراكة إستراتيجية تعود بالنفع على المملكة المغربية وبلدان هذا التجمع الإقليمي. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن "المغرب يتوفر٬ تحت قيادة صاحب الجلالة٬ على رؤية مرحب بها بحرارة لدى بلدان مجلس التعاون الخليجي٬ تروم تفعيل هذا الاتحاد الجديد سواء على المستوى الإقليمي أو داخل حدود هذه البلدان"٬ مذكرة بأن قمة مجلس التعاون الخليجي٬ التي انعقدت السنة الماضية تحت رئاسة العاهل السعودي٬ دعت إلى إقامة هذه الشراكة الإستراتيجية. وأبرزت الصحيفة٬ على صعيد آخر٬ الدور التاريخي و"المتقدم" الذي اضطلع به المغرب ولا يزال من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أشارت إلى "الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش البلاد٬ بهدف ترسيخ دولة الحق والقانون٬ والنهوض بدور المجتمع المدني٬ وتعزيز حقوق الإنسان٬ وهي المبادرات التي توجت باعتماد دستور جديد". وأكدت (هافينغتون بوست) أن "هذه الإصلاحات تمثل نموذجا يحتدى بالنسبة لبلدان المنطقة٬ خصوصا وأن المغرب أصبح شريكا محترما وبصوت مسموع على صعيد الأمم٬ وهو ما تؤكده الشراكات الإستراتيجية التي أبرمها مع الولاياتالمتحدة وأوروبا". وأوضحت أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل دائما على دعم الاستقرار الإقليمي"٬ ودعا إلى "نشر ثقافة التسامح ٬ وتعزيز دولة الحق والقانون والإصلاحات الديمقراطية". وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن "المغرب٬ القوي بنموذجه الفريد المتمثل في الملكية الدستورية٬ قادر على حمل تجربته وتقديم دعم سياسي للبلدان التي تشهد انتقالا ديمقراطيا". تكريس سنة التواصل والتشاور زيارة العمل الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ إلى الملكة الأردنية الهاشمية تكريسا لسنة التواصل والتشاور التي ميزت على الدوام العلاقات المغربية الأردنية بفضل الروابط المتميزة التي ظلت تجمع بين عاهلي البلدين. وإذا كان هذا التواصل قد تجسد من خلال تبادل الزيارات بين قائدي البلدين٬ جلالة الملك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني٬ فإن من شأن زيارة العمل الرسمية التي بدأها صاحب الجلالة الأربعاء لعمان أن تعطيه دفعة قوية تقوم على تصور شامل للتعاون الاستراتيجي بين المملكتين الشقيقين . وقد استهلت هذه الزيارة بحفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه العاهل الأردني٬ صباح الخميس٬ بقصر الحمر بعمان٬ على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد . وبعد ذلك أجرى صاحب الجلالة بقصر الحمر بعمان ٬ مباحثات على انفراد مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني . وقد وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ونظيره الأردني ناصر جودة٬ المباحثات التي أجراها عاهلا البلدين بالبناءة والمهمة٬ مؤكدين أنها تركزت على تطوير التعاون المشترك سياسيا واقتصاديا بين البلدين الشقيقين. وقال الوزيران ٬ في تصريحات لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) الخميس٬ إن قائدي البلدين أكدا حرصهما على ضرورة العمل على توسيع مجالات التعاون المشترك٬ وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تواجه المنطقة العربية.وأشار إلى أن العلاقات الأردنية المغربية تاريخية ومميزة ومهمة٬ وتدعمها العلاقات الشخصية التي تجمع قائدي البلدين الشقيقين٬ مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك تطابقا في وجهات النظر حيال العديد من القضايا٬ وأن هناك تعاونا في المنتديات الدولية للدفاع عن القدسالمحتلة٬ والوقوف ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة.