افتتحت٬ يوم الخميس بواشنطن٬ الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية٬ الذي تم إرساؤه تنفيذا لإرادة جلالة الملك محمد السادس٬ والرامية إلى تعميق أكبر للعلاقات "الممتازة" بين البلدين، مع البحث على أوجه الشراكة الثنائية في جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، و يجسد إطلاق الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة رؤية جلالة الملك الذي كان قد دعا خلال الزيارة التي قام بها للولايات المتحدة في يونيو 2000 إلى إرساء مناخ ملائم لتحقيق شراكة استراتيجية ووضع إطار جديد للتعاون بين البلدين.
إلى ذلك، ستتوزع أشغال الحوار الاستراتيجي على أربع مجموعات عمل تبحث على الخصوص العلاقات الثنائية٬ والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك٬ وكذا القضايا الأمنية خصوصا التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة٬ إضافة إلى المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية.
وفي هذا الصدد٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن " الملك محمد السادس مهد الطريق للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة٬ من خلال الإصلاحات التي قام بها٬ ومن بينها مدونة الأسرة الجديدة التي عززت حقوق المرأة٬ والاستفتاء الدستوري الذي كرس استقلالية القضاء٬ وعصرنة التعليم٬ إضافة إلى النهوض بالمجتمع المدني.