أشاد الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، مساء الاثنين المنصرم، في قصر كولوبا، عاليا، بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن مشاعر التقدير لجلالته، مبرزا أن ذلك تعزز، بعمق، من خلال الزيارة التي قام بها جلالته لمالي. خلال جلسة خصصت لبعثة الإعلام والتواصل بالمنظمة الدولية للفرانكفونية، التي يقودها الوزير المغربي السابق، محمد أوجار، بمناسبة الدور الأول للتشريعيات المالية، عبر الرئيس كيتا عن الإعجاب ومشاعر الأخوة التي يكنها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالالتزام الراسخ لجلالة الملك إلى جانب مالي. واغتنم الرئيس المالي هذه المناسبة لتجديد الشكر والامتنان لجلالة الملك لمبادراته التضامنية النبيلة التي يقوم بها المغرب تجاه الشعب المالي، مبرزا جودة العلاقات الثنائية المتميزة المتسمة بالأخوة والثقة المتبادلة والمبنية على أساس القيم المشتركة والتي تعود إلى آلاف السنين. وبعدما أبرز أهمية المبادرة الملكية لتكوين الأئمة الماليين في المغرب، أكد الرئيس المالي أن هذه المبادرة تعكس عمق الروابط الروحية والتاريخية بين البلدين اللذين يتقاسمان نفس قيم السلم والتسامح والانفتاح ورفض التطرف. وشدد كيتا، في هذا الصدد، على المكانة الروحية لجلالة الملك والالتزام الراسخ لجلالة الملك من أجل نشر التعاليم السامية للإسلام. ولدى تطرقه إلى المدينة الأسطورة تومبوكتو، مركز التلاقح الثقافي والإنساني بين الشعبين المالي والمغربي، عبر الرئيس كيتا عن الأمل في أن يؤدي الصلاة إلى جانب جلالة الملك في مسجد هذه المدينة التاريخية الواقعة في شمال مالي. وهنأ أوجار، خلال هذا اللقاء، الرئيس كيتا بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في شهر غشت الماضي، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة. من جهة أخرى، شدد رئيس بعثة المنظمة الدولية للفرانكفونية على أهمية لانتخابات التشريعية في استكمال العودة إلى النظام الديمقراطي وتعزيز مؤسسات مالي، مشيرا إلى أن الجولة الأولى مرت في احترام للقانون المالي.