قال نشطاء، أول أمس الأحد، إن قتالا ضاريا اندلع في الضواحي الشرقية لدمشق ما أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصا، خلال اليومين المنصرمين، في الوقت الذي يسعى مقاتلو المعارضة لإنهاء حصار تفرضه منذ شهور قوات موالية للرئيس بشار الأسد. مقاتلون إسلاميون في سوريا (خاص) اندلع القتال، الجمعة الماضي، عندما هاجمت وحدات لمقاتلي المعارضة عددا من نقاط التفتيش التابعة للجيش التي تطوق الضواحي الخاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة تعرف باسم الغوطة الشرقية وهي تحت الحصار، منذ أكثر من ستة أشهر. ويقول عمال إغاثة محليون ودوليون إن قوات الأسد تحاول فيما يبدو تجويع السكان وهو ما يؤثر على المدنيين ومقاتلي المعارضة على حد سواء. وقطع الحصار إمدادات الأسلحة عن مقاتلي المعارضة وساهم في تحويل دفة القتال حول العاصمة لصالح قوات الأسد. وتجتذب المعركة المئات من المقاتلين الأجانب على الجانبين ما يبرز التوتر الطائفي الذي أثارته الحرب الأهلية السورية في أنحاء المنطقة بين السنة والشيعة. وقال براء عبد الرحمن، وهو ناشط إعلامي يعمل مع كتائب جيش الإسلام المعارض في المنطقة "القتال ضار بين الجانبين لأنه صراع على مصيرنا هنا". وحسب تقديرات للأمم المتحدة، قتل أكثر من مائة ألف شخص في الصراع الذي يزعزع أيضا استقرار البلدان المجاورة لسوريا. وتحاول قوى أجنبية عقد مؤتمر للسلام بين الجانبين، في سويسرا، قبل نهاية العام تحت مسمى مؤتمر "جنيف 2". واجتمع المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي مع أعضاء في المعارضة لبحث المحادثات التي ترفضها الكثير من جماعات المعارضة المشاركة فيها دون ضمان صريح أن الأسد سيتنحى. وتقول حكومة الأسد إنها ترحب بالمحادثات، لكنها لا تقبل أي شروط مسبقة. في الوقت نفسه تستعيد قوات الأسد، التي حققت مكاسب في وسط سوريا في الأشهر القليلة الماضية بلدات في الشمال معقل المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في الغوطة الشرقية في القتال الأخير، وسيطروا على قرى صغيرة وبلدة دير عطية التي كانت تسيطر عليها قوات الحكومة، وأضاف المرصد إن قوات الأسد ردت بثلاث غارات جوية. وقال مركز أبحاث مقره بريطانيا في تقرير نشر، يوم الأحد، إن أكثر من 11 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ بدأ الصراع هناك قبل أكثر من عامين ونصف العام وكثير منهم أعدموا دون محاكمة أو استهدفهم القناصة. ودعت الدراسة، التي أجرتها مجموعة أوكسفورد ريسيرش كل أطراف الصراع إلى الكف عن استهداف الأطفال وقالت إن سبعة من كل عشرة أطفال قتلوا في الحرب لاقوا حتفهم بنيران القصف المدفعي أو الجوي أو نتيجة انفجار عبوات ناسفة بدائية. وقتل واحد من كل أربعة أطفال بنيران أسلحة نارية صغيرة وأعدم حوالي 800 واستهدف القناصة حوالي 400 . وأفادت تقارير أن أكثر من 100 عذبوا وبعضهم في سن الرضاعة. وتقدر الأممالمتحدة إجمالي عدد القتلى في سوريا بأكثر من 100 ألف شخص.