أوقفت مصالح الشرطة بالدارالبيضاء، أول أمس الأحد، خلال مباراة الديربي البيضاوي رقم 115، ضمن الجولة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، التي جرت بالمركب الرياضي محمد الخامس، 705 قاصرين، و25 بالغا. جرى ذلك على خلفية الترتيبات الأمنية التي اتخذتها لتأمين مباراة القمة بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، التي انتهت بالتعادل الإيجابي، هدف لمثله. وذكر مصدر مطلع أن شرطة منطقة أمن البيضاء آنفا أوقفت 198 قاصرا، والفداء مرس السلطان أوقفت 59 قاصرا، والحي المحمدي عين السبع أوقفت 93 قاصرا، والحي الحسني (90 قاصرا)، والبرنوصي زناتة (50 قاصرا)، وعين الشق (133 قاصرا)، وابن امسيك (82 قاصرا)، مبرزا أن كل هؤلاء الموقوفين أخلي سبيلهم في ما بعد. كما أوقفت مصالح الأمن، يضيف المصدر، أربعة أشخاص بالغين، الأول من أجل "التخدير وحيازة شهب اصطناعية"، والثاني من أجل "السكر"، والثالث والرابع من أجل "السرقة بالخطف". وأوضح المصدر أن الشرطة أوقفت كذلك 21 شخصا بالغا من أجل "التحقق من الهوية"، وأخلت سبيلهم بعد عملية التنقيط. ولم يختلف الديربي 115 بين الرجاء والوداد عن اللقاءات الأخيرة، إذ انتهت المباراة بلا غالب ولا مغلوب (1/1)، وهي النتيجة التي ترضي مدربي الفريقين، تفاديا ل"صداع الراس"، لما للمباراة من أهمية خاصة لدى الجماهير البيضاوية. وكعادته، خلق الجمهور البيضاوي، الذي أثث مدرجات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، الحدث بتوافده بكثرة لتشجيع ووقوف كل إلى جانب فريقه ومناصرته بشتى الأساليب الحضارية، خاصة "التيفو" ومضامينه التي فاقت كل الحدود. وحضور الجماهير الودادية و"الإلترات" الحمراء في الديربي لا يعني توقفها عن القرار المتخذ مسبقا بمقاطعة مباريات الفريق داخل الميدان احتجاجا على الرئيس عبد الإله أكرم، بل كان الهدف الرئيسي هو إيصال صوتها إلى أبعد نقطة في العالم، باعتبار أن المباراة يشاهدها الجمهور الرياضي من مختلف الجنسيات عبر القنوات التلفزية، والرسالة التي كانت مضمون "التيفو" كانت واضحة "أكرم ارحل". وكاد الديربي 115 أن يعرف حدثا مأساويا، ويربط الحاضر بالماضي، ويذكر البيضاويين بالحدث الأليم الذي ذهب ضحيته اللاعب الودادي يوسف بلخوجة في موسم 2000-2001، إذ كاد الأمر ذاته أن يتكرر مع اللاعب الودادي فابريس أونداما، حين سقط بمفرده مغمى عليه، وكاد أن يبلع لسانه، لولا الإجراءات الطبية السريعة، بتدخل الطاقمين الطبيين للرجاء والوداد لإنقاذه. وكسب المكتب المسير للرجاء، باعتباره الفريق المضيف، الرهان بإنعاش مداخيله، إذ تركت الجماهير التي أدت ثمن التذاكر)31 ألف مشجع فقط(، أكثر من 120 مليون سنتيم.