كشف مصدر مسؤول من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن فوزي لقجع، الرئيس الجديد، قرر تأجيل السفر إلى زيوريخ السويسرية للقاء مسؤولي الاتحاد الدولي "فيفا" إلى ما بعد المباراة النهائية لكأس العرش بين الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي والمقررة يوم الاثنين المقبل بمجمع الأمير مولاي عبد الله في مدينة الرباط. وأكد المصدر ذاته أن الجامعة ستكتفي بمراسلة الاتحاد الدولي حاليا، وبعث محضر الجمع العام الذي أفرز رئيسا جديدا للجامعة، وكذا شرح أسباب عقده رغم مطلب الاتحاد الدولي بتأجيله، وإبراز الإكراهات التي دعت إلى ذلك، في مقدمتها تعيين ناخب وطني لقيادة أسود الأطلس، لأن المكتب الجامعي السابق لم يكن مخولا له التعاقد مع مدرب جديد، بحكم نهاية ولايته، لاسيما أن الوقت ليس في صالح المنتخب، المطالب بالاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب في 2015، وكذا كأس إفريقيا للمحليين العام المقبل، لذلك كان لزاما عقد جمع عام في أقرب وقت حفاظا على مصلحة المنتخبات الوطنية، فضلا عن الاعتذار عن إهمال مراسلاتها وكذا التعهد بتغيير القانون الأساسي وفق الملاحظات التي جاءت في رسالة الاتحاد الدولي، حتى يتلاءم مع قانون الفيفا، وتحديدا في المادتين 13 و17، في انتظار تحديد موعد سفر فوزي لقجع وعلي الفاسي الفهري وعبد الإله أكرم لملاقاة مسؤولي الفيفا، رغبة في الحفاظ على العلاقة الجيدة التي تربط الجامعة بالاتحاد الدولي. وفي سياق آخر، كشف مصدر "المغربية" أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، جدد رغبته في قيادة أسود الاطلس خلفا لرشيد الطاوسي، بعدما بلغ إلى علمه أن فوزي لقجع أصبح رئيسا للجامعة، مؤكدا أن الجامعة المغربية توصلت عن طريق وكيل أعماله بسيرته الذاتية، وبموجز عن برنامجه في حال ما إذا أنيطت به مسؤولية قيادة المنتخب الوطني. وأضاف المصدر ذاته أن رينارد وعد بالتتويج بلقب كأس إفريقيا 2015، التي سيحتضن المغرب منافساتها، لاسيما أنه يرى أن الوقت في صالحه على اعتبار أن أول موعد رسمي للأسود سيكون في مارس من العام المقبل، وهي مدة يراها كافية لإعداد منتخب تنافسي، وقوي خصوصا أنه يعرف جيدا اللاعبين المغاربة المحترفين في أوروبا، موضحا أنه مستعد لفسخ عقده مع فريق سوشو الفرنسي، بعدما حقق الأهداف المسطرة معه، المتجلية في إخراجه من منطقة الخطر، وبات بإمكانه الانفصال عنه.