جرى يوم الاثنين المنصرم، بالرباط، التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بإحداث خطوط للنقل البري للمسافرين بين المغرب وموريتانيا والسينغال، يشرف على تسييرها القطاع الخاص. وتجمع الاتفاقية الأولى، المتعلقة بتسيير رحلات برية بين المغرب والسينغال عبر موريتانيا، شركتي (ستيام) و(سبراتور) من المغرب وشركتي (طال) من السينغال و(طيبة) من موريتانيا. أما الاتفاقية الثانية، المتعلقة بتسيير رحلات برية بين المغرب وموريتانيا، فتجمع بين الشركتين المغربيتين وشركة (طيبة) الموريتانية. ووقع الاتفاقية الأولى، بحضور محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل، كل من الرحيميني الزبير الرئيس المدير العام لشركة (ستيام)، وشريف محمد المدير العام لشركة (سوبراتور/ فرع المكتب الوطني للسكك الحديدية)، ومحمد لمين عبد الله النويكض، مدير مجموعة (أون) بموريتانيا، وهي الشركة الأم لشركة (طيبة)، ومصطفى سي، رئيس شركة (طال/ شركة النقل الإفريقية للوجيستيك). في حين وقعت الاتفاقية الثانية كل الأطراف باستثناء الجانب السينغالي. وأبرز بوليف في تصريح صحافي، أن إحداث خطوط للرحلات البرية بين المغرب وموريتانيا والسينغال يندرج في إطار الانفتاح الذي يشهده قطاع النقل بالمغرب، وفي إطار التعاون جنوب/ جنوب. وأضاف أن الاتفاقيتين تجسدان العمق الإفريقي للمملكة، وهذا يتيح تطوير البنية التحتية الرئيسية للمسافرين، وكذا نقل البضائع. وفي السياق ذاته، قال مصطفى سي "لقد استجبنا بشكل طبيعي وعملي لدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة للسينغال، حينما دعا جلالته إلى تطوير محور المغرب- السينغال"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الأهمية التي يكتسيها مجال النقل الطرقي في تعزيز الروابط بين شعوب المنطقة. أما محمد لمين عبد الله النويكض، فأعرب عن أمله في أن تكون لعملية تسهيل التنقل بين المغرب وموريتانيا والسينغال نتائج إيجابية ومفيدة لشعوب المنطقة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بفرصة مهمة يتعين اغتنامها لما فيه مصلحة بلدان المنطقة. من جهته، قال الغزواني الجليلي، المدير العام المساعد لشركة (ستيام)، إن الهدف من عملية إطلاق هذه الرحلات هو وضع رهن إشارة المسافرين بهذه البلدان رحلات ذات جودة عالية، تحترم قواعد السلامة الدولية، مؤكدا وجود التزام من السلطات بالبلدان الثلاثة لتسهيل هذه العملية. من جانبه، صرح شريف محمد أن الدراسة التي أنجزتها شركة (سوبراتور) بينت وجود تنقلات كثيرة بين المغرب وموريتانيا والسينغال بالنظر لوجود العديد من الطلبة السينغاليين والموريتانيين بالمغرب، إضافة إلى تنقلات خاصة بالتجار، مشيرا إلى أن من بين الخطوط التي سيتم إطلاقها هناك خطأ بين السينغال والمغرب (فاسدكار)، الذي يحمل قيمة روحية، بالنظر للروابط الروحية التي تجمع السينغاليين بهذه المدينة.