تحتضن مدينة أكادير، يوم تاسع نونبر الجاري، أشغال الندوة الدولية الأولى التي تنظم في إطار مهرجان التسامح حول موضوع "حوار الثقافات وثقافة الحوار"، بمشاركة ثلة من الباحثين والشخصيات المغربية والأجنبية. أفاد بلاغ لجمعية مهرجان التسامح بأن هذا اللقاء، الذي يهدف إلى التعريف بالقيم المغربية المبنية على الاحترام والانفتاح والسلام والتعايش، سيجمع بأحد فنادق المدينة العديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية من عالم الفن والدبلوماسية و السياسة والثقافة والاقتصاد. وتتمحور أشغال هذه الندوة، التي يؤطرها خالد كاراوي صحفي بقناة "فرانس 24"، حول سلسلة من المداخلات التي تتطرق إلى مواضيع ذات صلة مثل "المغرب .. ثقافة السلم والتسامح" و"المغرب .. فسيفساء ثقافية تتحدى الزمن" و"دور المرأة في فضاء حوار الثقافات" و"حوار الثقافات والآخر". كما يتناول المتدخلون قضايا أخرى ترتبط ب"آفاق ونماذج حية من الحوار بين الأديان" و"الهجرات وحوار الثقافات في الفضاء المتوسطي" و"وسائل الإعلام في تعاملها مع النزاعات الثقافية.. آلة حرب أم آليات وساطة؟". ويشارك في أشغال هذا الملتقى كل من باريزا خياري نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وعضو مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بذات المجلس، وأحمد صابر عميد كلية الآداب بأكادير، ومحمد الطوزي كاتب ومحلل سياسي، وأوليفيي فيبر كاتب ودبلوماسي، ومالك شبل متخصص في أنتربولوجيا الأديان وكاتب ومفكر، وكاترين إنجولو كاتبة وجامعية وروائية، وجوزي كمال مؤسس "ماروك فيستيفال". ويؤكد المنظمون أن مهرجان التسامح سيكون، ببرمجة هذه الندوة الدولية الأولى، قد قطع شوطا إضافيا في مجال التعريف بقيم الاحترام والانفتاح والسلام والتعايش التي تميز المملكة، مشددين على أن المغرب، الذي ظل على الدوام مجتمعا متعدد الثقافات وأرضا مفتوحة لاستقبال باقي الحضارات والثقافات والأديان، يؤكد باحتضانه لمثل هذه التظاهرات انخراطه التاريخي في التقريب بين الثقافات.