خاض مستخدمو قطاع الماء الصالح للشرب بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بفاس إضرابا عن العمل، أول أمس الخميس. وكان دعا إلى الإلإضراب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمستخدمي المكتب المذكور بفاس، المنضوي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجا على ما أسمته النقابة ب"الخروقات التي يعيشها القطاع". وشهد الإضراب تنظيم وقفة احتجاج أمام إدارة المديرية بفاس، شارك فيها مستخدمون تابعون للقطاع من جهتي فاس بولمان وتازة الحسيمة تاونات، الذين رفعوا شعارات ولافتات حددوا من خلالها مطالبهم المتعلقة بتدبير وبتسيير القطاع، ومطالب أخرى تهم حقوق الشغيلة العاملة. وعلى هامش هذه الوقفة، وصف أحمد عنبرة، الكاتب الجهوي لمستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بفاس، في تصريح ل"المغربية"، وضع القطاع بالجهة ب"القاتم والمقلق، كما هو الشأن بالنسبة لمحطة إنتاج سبو ". كما تطرق عنبرة إلى "الوضعية المزرية لقنوات الماء الصالح للشرب الممتدة بالعالم القروي"، موضحا أن السكان يعمدون إلى تدميرها للاستفادة منها في السقي، وأن "المديرية الجهوية تحرم المستخدمين المضخيين والعاملين بالرباعيات من حقهم في التعويض عن الخدمة الليلية والساعات الإضافية والأعياد، فضلا عن انتهاجها للتمييز بين المستخدمين والأطر على أساس معايير لا موضوعية". من جهته، اعتبر محمد برقية، المدير الجهوي لقطاع الماء الصالح للشرب بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بفاس، في تصريح ل"المغربية"، أن "الاختلالات التي يتحدث عنها المحتجون لا أساس لها من الصحة"، معتبرا أن "الإضراب كان محدودا، ولم تتعد نسبة نجاحه 14 في المائة". وأبرز برقية أن أغلب المشاركين في الإضراب هم من تاونات وبولمان، وأن المشاركين فيه بلغ عددهم 112 مضربا من أصل 798 مستخدما تابعا للمديرية الجهوية للماء الصالح للشرب بفاس. وتشرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس على توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة فاس، فيما تتولى المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تدبير وحدات الإنتاج، كما هو الشأن بالنسبة لمحطة إنتاج سبو، التي تؤمن 30 في المائة من حاجيات مدينة فاس من الماء الشروب، فضلا عن إشرافها على توزيع الماء الصالح للشرب بالمراكز الحضرية والمدن بأقاليم تاونات وبولمان وصفرو ومولاي يعقوب.