أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الثلاثاء المنصرم، النظر في قضية عصابة مكونة من خمسة أفراد مغاربة وأجانب، ضمنهم سائحين من البيرو، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات وكيل الملك بتهمة الحيازة والاتجار في الكوكايين. وسبق لعناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي أن أوقفت السائحين البيروفيين، خلال إخضاعهما لعمليات تفتيش دقيقة باشرتها العناصر الأمنية المذكورة وعناصر الجمارك، انتهت بالعثور على حوالي كيلوغرامين من الكوكايين داخل أكياس بلاستيكية، حاولا إدخالها إلى المدينة الحمراء، بعد إخفائها بطريقة محكمة بأمتعتهما، لتجري إحالتهما على عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، لإخضاعهما لإجراءات البحث والتحقيق، قبل إيقاف باقي شركائهما في القضية. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات، مع المتهمين البيروفيين، أن وراء هاذين الأخيرين شبكة دولية تضم مغاربة وأجانب من مختلف الجنسيات يعملون على ترويج الكوكايين بالمدينة الحمراء وعدد من البلدان الأوروبية، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقائهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية. ونجحت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي في إحباط مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الشيرا والكوكايين نحو بلدان أوروبية، بعد تحوله، خلال الشهور الأخيرة، إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى أهم المحطات الرئيسية التي اختارها عدد من الأشخاص الذين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش.