إيقاف مهاجرين حاولوا تهريب الكوكايين بمطار مراكش تمكنت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أخيرا، من إحباط محاولات لتهريب الكوكايين نحو أوروبا من طرف ثلاثة مهاجرين مغاربة، كانوا يستعدون لمغادرة المدينة في اتجاه فرنسا بعد اكتشاف كمية من المخدرات الصلبة محشوة في كبسولات صغيرة الحجم، ابتلعها المتهمون، في انتظار اجتيازهم الحواجز الجمركية والمراقبة الأمنية بالمطار، ليجري إيقافهم، وإحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتعميق البحث معهم، في انتظار إحالتهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وجرى إيقاف المتهمين بعد شكوك ظلت تراود عناصر الأمن المكلفة بالمراقبة في المطار حولهم، من خلال اكتشافهم مجموعة من الرحلات الجوية، تردد فيها المتهمون على مطار مراكش المنارة في فترة وجيزة، ليجري إخضاعهم لعمليات تفتيش، انتهت باكتشاف أزيد من كيلوغرام من الكوكايين داخل بطونهم. وكان المتهمون، الذين نجحوا في تهريب المخدرات في عمليات سابقة، يبتلعون كبسولات محشوة بالكوكايين، وملفوفة في غلاف بلاستيكي شفاف، وبعد نجاحهم في اجتياز الحواجز والمراقبة، يقدم لهم مشروب ملين للأمعاء لإخراج الكبسولات، قبل فرزها. وتحول مطار مراكش المنارة الدولي، خلال الأشهر الأخيرة، إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى المحطات الرئيسية لعدد من الأشخاص، يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة للسلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش. ونشطت شبكات التهريب الدولي للمخدرات، في الآونة الأخيرة، بشكل كبير بالمطار المذكور، بواسطة مهربين من جنسيات مختلفة، إضافة إلى مهاجرين مغاربة، باتوا يعتمدون أساليب جديدة لتجنب سقوطهم في اختبار "السكانير"، بعد إخفائها داخل بطونهم وأمتعتهم وابتكار مجموعة من الحيل، تحير عناصر المراقبة الأمنية وعناصر الجمارك. وسبق لعناصر شرطة الحدود بمطار مراكش أن أحبطت محاولات متكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب مخدر الشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين، من خلال تحقيقات عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أن وراءهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش، الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات. يذكر أن عناصر فرقة محاربة المخدرات، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، كانت اعتقلت، في نونبر الماضي، فرنسية من مواليد 1985 بحي جيليز، بحوزتها 35 غراما من مخدر الشيرا، كانت تعتزم ترويجها على السياح الأجانب، الذين يتعاطون استهلاك المخدرات، ليجري اقتيادها إلى مخفر الشرطة القضائية وإخضاعها لإجراءات البحث والتحقيق لمعرفة مزودها. وأحيلت المتهمة الفرنسية، التي كانت تشتغل نادلة بمجموعة من المقاهي والمطاعم بمنطقة غيرنيسي ببريطانيا، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر متابعتها في حالة اعتقال، بتهمة حيازة وتسهيل تعاطي استهلاك مخدر الشيرا، وإحالتها على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها، قصد محاكمتها طبقا لفصول المتابعة وصك الاتهام. وكانت المتهمة الفرنسية، الموجودة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، استقرت بمدينة مراكش منذ شهر غشت من السنة الماضية، وتعرفت على مجموعة من السياح الأجانب يتعاطون استهلاك المخدرات، فقررت التوسط لهم في جلب مخدر الشيرا من أحد مزودها بالمدينة الحمراء مقابل مبالغ مالية متفاوتة.