أفادت مصادر محلية بمدينة العيون أن عشرات الأشخاص من نشطاء الطرح الانفصالي حاولوا، أول أمس السبت، تنظيم مسيرات احتجاجية بشارع مكة ( طريق السمارة) ابتداء من الخامسة عصرا، تزامنا مع زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس للمنطقة. وأوضحت المصادر أن هذه المسيرات غير المرخص لها وغير المصرح بها لدى السلطات تحولت إلى تجمهرات مسلحة، ردد خلالها المتجمهرون الشعارات الانفصالية المعتادة نفسها، كما رشقوا قوات حفظ النظام والسيارات العامة والخاصة بالحجارة، ما أسفر عن تسجيل أكثر من خمس إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عناصر القوة العمومية، وإلحاق أضرار مادية بمجموعة من سيارات الأمن. وأصبحت هذه التجمهرات عبارة عن مشهد ضبابي ومبتذل، يتكرر مع كل زيارة لوفد أجنبي للمنطقة، بحيث يسعى فلول الانفصال وأزلام البوليساريو والجزائر إلى افتعال أعمال الشغب والعنف لجر القوات العمومية المغربية لاستخدام القوة، وبالتالي تصويرها على أنها تنتهك حقوق الصحراويين، وهي مناورات عدمية أصبحت مفضوحة للجميع بما فيها السلطات المغربية التي أضحت تتعامل معها بكثير من ضبط النفس، كما أنها تكشف النوايا الحقيقية لباقي أطراف النزاع، ليس في إيجاد حل سياسي عادل للصحراء تحت السيادة المغربية، وإنما في تأجيج الصراع والدفع به إلى المجهول. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، حل يوم الجمعة الماضي، بمدينة العيون، في إطار جولة له بالمنطقة. وعقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بمدينة العيون لقاءات مع السلطات المحلية والمنتخبين وشيوخ القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني.