عاش مجموعة من الركاب، الذين كانوا يستعدون للتوجه نحو مدينة شيشاوة، مساء الثلاثاء الماضي، عشية عيد الأضحى المبارك، بساحة باب دكالة، محنة حقيقية مع حافلة للنقل الحضري تابعة للشركة الإسبانية "ألزا"، المتوجهة نحو مدينة شيشاوة عندما رفض سائق الحافلة نقل الركاب إلى هذه المدينة، إلا إذا قبلوا بأداء ثمن التذكرة ذهابا وإيابا، أي بدلا من أن يدفعوا "18 درهما"، عليهم أن يقبلوا بدفع 36 درهما، بدعوى أن الحافلة ستضطر إلى العودة إلى مراكش دون ركاب. وحسب مصادر مطلعة، فإن الإجراء الذي اشترطه السائق، اعتبره جل الركاب ابتزازا رخيصا، وإجراء لا قانونيا، ما اضطرهم إلى محاصرة الحافلة ومطالبة رجال الأمن بالتدخل من أجل تطبيق القانون، في الوقت الذي ظل الركاب ينتظرون تدخل الجهات المسؤولة، لإيجاد حل للمشكل ونقلهم إلى منازلهم، بعيدا عن باب دكالة، باعتبارها من النقط السوداء التي يتعرض فيها المواطنون للاعتداءات من طرف المنحرفين واللصوص. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الأمن بالمحطة الطرقية، تدخلت وعملت على اقتياد أحد المسافرين إلى المخفر، بدعوى التجمهر غير المرخص، وتحريض المسافرين على عدم أداء الثمن الذي فرضه سائق الحافلة، قبل أن يخلى سبيله بعد تدخل ذوي النيات الحسنة، ليصعد المواطنون الحافلة، وبادر البعض بتقديم المساعدة المادية لمن لا يملك ثمن التذكرة.