القيام بجولة في سوق الخميس بمدينة سلا وتحديدا في المكان المخصص لبيع أضاحي العيد، يجعلك تلاحظ تنوع العرض، حسب الجودة والصنف والثمن، وأيضا الإقبال الكبير للمواطنين، من أجل اقتناء أضحية العيد، الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أياما قليلة. في زيارة لهذا السوق الأسبوعي، عاينت "المغربية" أن أثمان الأضاحي، عموما، مرتفعة مقارنة مع السنة الماضية، خاصة في ما يتعلق بصنفي "الصردي" و"البركي"، الذين يعتبران من بين الأصناف التي يكثر عليها الطلب، مقارنة مع باقي السلالات. وعزا أحد الفلاحين في تصريح ل"المغربية" أن سبب ارتفاع ثمن الأضاحي هذه السنة يعود أساسا إلى ارتفاع ثمن العلف وإلى ترقب سنة ممطرة، خلال الموسم الحالي، ما يدفع "الكساب" إلى الاحتفاظ بالماشية. وتترواح أثمان الأضاحي بهذا السوق بين 53 درهما للكيلوغرام بالنسبة لصنف"الصردي" و51 درهم للكيلو غرام بالنسبة ل"البركي" وما بين وما بين 43 و46 درها للكيلوغرام بالنسبة للأصناف الأخرى. من جهة ثانية، تعرض الأضاحي للبيع بالمدينة داخل المرائب (الكراجات) عن طريق "المعاينة" من طرف المشتري بأثمان تتراوح بين 1700 درهم و3500 درهم، حسب الجودة والصنف وسن الأضحية. وخلال الجولة التي قامت بها "المغربية" سألت مواطنين عن رأيهم في شأن الأسعار لهذه السنة، فاعتبروها مرتفعة مقارنة مع السنة الماضية، ويوجد من بين هؤلاء المواطنين من لجأ للقرض من أجل اقتناء أضحية العيد بسبب المصاريف التي تتطلبها مثل هذه المناسبة. وحول عملية الاقتراض أكد أحمد (مستخدم) أنه اعتاد، منذ زواجه، الاقتراض من إحدى الوكالات البنكية التي بات زبونا لديها، مشيرا إلى أن الوكالات البنكية تحاول في مثل هذه المناسبات، من خلال الإعلانات، استمالة أكبر عدد ممكن من الزبناء. وبدأت عملية اقتناء الأضاحي بمدينة سلا، منذ يوم الاثنين الماضي، من الأسواق المعروفة بالمدينة وضواحيها، وازدادت وتيرة هذه العملية، نهاية الأسبوع الماضي، علما أن أغلب المواطنين كانوا يقصدون هذه الأسواق في البداية من أجل جس نبض الأسعار، والانتظار لمعرفة ما سيؤول إليه الوضع مع اقتراب العيد، أملا في تراجعها. يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، أصدرت بلاغا بمناسبة اقتراب العيد، أكدت من خلاله، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز خلال عيد الأضحى يقدر ب 6.9 ملايين رأس، وأن هذا العرض كاف لسد الطلب، الذي يناهز هذه السنة 5.1 ملايين رأس.