وقعت مجموعة "الضحى" العقارية، أول أمس الخميس، على مذكرة تفاهم لبناء 640 سكنا اجتماعيا بالكونغو برازافيل. وبهذه المناسبة، قال جان جاك بويا، وزير لدى الرئاسة مكلف بالمشاريع الكبرى والتهيئة المجالية في الكونغو برازافيل، إن استفادة بلده من التجربة المغربية في مجال السكن الاجتماعي ستكون بداية للطي النهائي لمشاكل الخصاص العمراني. وأضاف المسؤول الحكومي الكونغولي أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها، مبرزا أن الاستثمار المباشر من قبل مجموعة الضحى ستوازيه عملية أخرى، تتعلق بإنشاء المجموعة مصنعا لإنتاج الإسمنت، في أفق إنجاز مصنع مماثل، على اعتبار أن المشروع العقاري موضوع مذكرة التفاهم المذكورة يعد نقطة انطلاق نحو تعاون موسع في المجال العمراني بين الضحى والكونغو برازافيل. من جانبه، أوضح أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى، أن هذا المشروع يعد نموذجيا، مشيرا إلى أن المجموعة حصلت على موافقة البنوك لمواكبة هذا المبادرة، وبالتالي، منح قروض لفائدة المستفيدين المحتملين، تمتد على فترة 20 و25 سنة. وقال الصفريوي "نحن شركة مدرجة بالبورصة، ومشاريعنا تشغل 32 ألف عامل وموظف، وسننقل تجربتنا للبلد الصديق الكونغو، ونحن مؤمنون ومقتنعون بدعم مسارات التعاون جنوب جنوب". وخلال هذا اللقاء، أفاد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، الذي ترأس حفل التوقيع، أن المغرب مؤهل لاقتسام خبرته في مجال التهيئة العمرانية مع باقي الدول الإفريقية الصديقة، معتبرا أن الدولة تحفز وتواكب الفاعلين العقاريين بالمغرب، لتكريس انفتاحهم في اتجاه تثمين البعد الإفريقي للتعاون، وتعزيز معادلة الشراكة جنوب جنوب، مذكرا بالاهتمام الموصول، الذي يوليه صاحب الجلالة لهذا الموضوع. وأشارت مصادر مقربة من مجموعة الضحى إلى أن هذه الأخيرة ستخصص غلافا ماليا لهذا المشروع بقيمة 166 مليون درهم. وأضافت مصادر "المغربية" أن الصفريوي وضع استراتيجية خاصة بإنشاء معامل إسمنت تحت اسم "إسمنت إفريقيا" في كوت ديفوار، وبوركينا فاسو، وغينيا بيساو، والغابون، والكاميرون، والكونغو برازافيل. وأوضحت المصادر أن مصنع إسمنت إفريقيا بالكوت ديفوار أصبح عمليا، وأن كل وحدة من هذه المصانع خصص لإنشائها غلاف مالي بقيمة 30 مليون أورو، وحددت طاقتها الإنتاجية في 500 آلف طن في المراحل الأولى، لتنتقل إلى مليون طن عند الحاجة.